إسطنبول (زمان عربي) – تكشفت فضيحة جديدة لأجهزة الأمن التركية بعد أن تبين أن الشرطة قامت في إطار عملياتها ضد المجموعات الإرهابية المستمرة منذ أسبوعين باستدعاء خالص بايانجوك الملقب بـ “أبو حنظلة” المعتقل حاليا بتهمة كونه قياديا في تنظيم داعش الإرهابي للتحقيق معه قبل تفجير سروج الإرهابي في شانلي أورفا جنوب تركيا والذي راح ضحيته 32 شخصا وأعلن داعش مسؤوليته عنه.
كما تبين أن هناك 22 شخصا من المشبوهين استُدعوا من قبل الشرطة، وأدلوا بإفاداتهم في الملف نفسه. لكن أخلي سبيلهم بعد التحقيق معهم.
وبعد مجزرة 20يوليو/ تموز الماضي في سروج عادت النيابة العامة بإسطنبول لفتح ملف بايانجوك ” أبو حنظلة” لامتصاص غضب الشارع التركي وقررت اعتقاله مع المشبوهين الآخرين مغفلة إفاداتهم السابقة.
اللافت أن النيابة العامة في إسطنبول، التي تحولت إلى أحد مراكز وأدوات عمليات تشكيل الوعي، قررت في هذه المرة اعتقال بايانجوك الذي استمعت لإفادته وأخلت سبيله فيما سبق. كما اعتقلت 14 شخصا آخرين بالإضافة إلى بايانجوك. وجرى التحقيق بسرعة حتى إن جريدة” ستار” المقربة من الحكومة التركية وصفت بايانجوك بأنه عدو لتركيا متناسية خبرها الذي نشرت من قبل واصفة إياه فيه بأنه من ضحايا الكيان الموازي المزعوم.
وقد مثل بايانجوك أمام المحكمة التي قررت اعتقاله مع 4 آخرين. وأكدت بعض المصادر القضائية أن بايانجوك كان قد ابتعد عن تنظيم داعش، وأنه مطلوب من قبل التنظيم الإرهابي الذي أهدر دمه وأدرج اسمه في قائمة الأسماء التي يجب قتلها. ومع ذلك فقد اعتُقل بتهمة عضويته في داعش، وذلك لتهدئة الأجواء المتوترة لدى الرأي العام التركي.