واشنطن (زمان عربي) – زعمت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية أن كلا من الرئيس الأمريكي راراك أوباما ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سيرسمان خريطة الشرق الأوسط الجديد عقب اتفاق “إينجرليك” الذي سمحت تركيا بمقتضاه للطائرات الأمريكية باستخدام قاعدة إنجيرليك الجوية في مدينة أضنة جنوب البلاد لضرب مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
وفي الوقت الذي أُبرم فيه الاتفاق بخصوص استخدام القاعدة الجوية بين تركيا وأمريكا، فلا شك في أن إخفاء بنود الاتفاق صاحبه العديد من السيناريوهات المحتملة التي قد يتم تنفيذها في المنطقة. لا سيما بعدما وصف الإعلام الأمريكي هذا الاتفاق واتصال أردوغان بأوباما بأنهما إعادة بلورة للشرق الأوسط.
وكان التفكير السائد في الإعلام الأمريكي هو أنه سيتم شنّ عمليات جوية كبيرة تستهدف كلا من منظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش الإرهابيين. وأن تلعب واشنطن دورًا أكثر فاعلية من أجل إسقاط بشار الأسد. أما عن مستقبل المنطقة والخرائط الجديدة فسيتم التخطيط لها في لقاءات أردوغان وأوباما.
وعقب هذه التطورات، وفي الوقت الذي سحبت فيه أمريكا عملاءها الذين يحاربون في صفوف وحدات حماية الشعب الكردي، أعطت الأخيرة إشارات انتهاء فعالياتها في المنطقة. أما عناصر داعش المسماه بـ “أروقة حلب” الموجودة في المنطقة الآمنة الواقعة غرب الفرات فيكاد يكون تم تطهيرها بالكامل.
وفي ظل هذه التطورات والأحداث التي جعلت بريطانيا ينفد صبرها زعمت الصحف ووسائل الإعلام البريطانية أنه سيتم تقديم المنطقة الواقعة غرب الفرات لتركيا بكاملها في نهاية المطاف. وأضافت: “تم اتخاذ خطوات جديدة عقب اتفاق إنجيرليك الذي أبرم الأسبوع الماضي. وإن الغارات الجوية التي تشنها تركيا على مواقع تنظيمي داعش والعمال الكردستاني في سوريا وشمال العراق فتحت المجال لأجواء جديدة في المنطقة. فبمجرد الانتهاء من هذه العمليات ستحصل تركيا على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات على الحدود التركية