إسطنبول (زما عربي) – أعرب المدير السابق لقسم مكافحة الإرهاب في مدينة شرناق جنوب شرق تركيا المعتقل حاليا في سجن سيليفري في إسطنبول أوغوز خان جيلان عن تعازيه لزميله الشرطي الشهيد سردار كازان قائلا: “قلوبنا تتفطر لسماعنا بأنباء عن سقوط الشهداء. وما يزيدنا بؤسا وحزنا هو سماعنا لصيحات الفرح التي يطلقها المعتقلون بسبب جرائم الإرهاب في الجناح المقابل لنا”.
يُذكر أن جيلان اعتقل في وقت السحور العام الماضي إثر قيامه بواجبه في التحقيق حول عمليات الفساد 17و25 ديسمبر/كانون الأول 2013. وكانت زوجته نهيرة جيلان التي زارته مؤخرا قد وجهت رسالة حول العمليات الإرهابية التي حدثت في الآونة الأخيرة. حيث قالت: “إن زوجي يشعر بالأسى لسماعه بأخبار سقوط الشهداء لأنه عمل لسنوات طويلة في مكافحة الإرهاب. ولدى سماعه بخبر استشهاد زميله الذي عمل معه في شرناق. ومن أسباب حزنه أنه معتقل ومحروم من عمله في مثل هذا الوقت العصيب. وإن زوجي حزين جدا لسببين فقد قال لي: (قلوبنا تتفطر لسماعنا بسقوط المزيد من الشهداء، وما يزيد من حزننا هو أننا معتقلون في السجون في الوقت الذي يجب علينا أن نكافح الإرهاب فيه). إن زوجي وزملاءه الآن معتقلون في نفس السجن الذي معتقل فيهالمقبوضون عليهم من جرائم الإرهاب. في حين أن جبين الإنسانية يندى لمثل هذا الوضع المزري”.
وأردفت نهيرة جيلان: “أود أن أقول للشعب التركي كيف يمكن أن يزج برجال الشرطة الذين كافحوا الإرهاب في السجون إلى جانب الإرهابيين؟ نحن لا نجد أي مبرر لهذا الظلم. فرجال الشرطة في السجن يقرؤون القرآن والأدعية عندما يسمعون خبر استشهاد الأبرياء في حين تعلو صيحات الفرح من جناح الإرهابيين في نفس السجن”.