هطاي (تركيا) (زمان عربي) – تراجعت الصادرات التركية بنسبة 9% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويأمل العاملون في قطاع نقل البضائع أن يلقوا دعما من الدولة لأن أعمالهم تدهورت بسبب المشاكل في السياسة الخارجية لتركيا.
وأوضح رجل الأعمال مصطفى يلماز عضو جمعية النقل الدولي في محافظة هطاي، والذي يملك أسطولا من الشاحنات أن تسعا من شاحناته توقفت عن العمل وتركها واقفة أمام بيته، مؤكدا أن 9 آلاف سائق شاحنة باتوا عاطلين عن العمل حاليا.
وأثر توتر العلاقات بين تركيا وكل من مصر وليبيا وسوريا سلبا على قطاع نقل البضائع في تركيا. فإخراج الشركات التركية من ليبيا، وإلغاء مصر لاتفاقية الخط الملاحي السريع (الرورو) والنقل البري من جانب واحد مع تركيا، والتكلفة الباهظة للعبور من قناة السويس سببت إفلاسا للعاملين في قطاع النقل.
وقال يلماز: ” لم تعد البنوك تثق بنا، وامتنعت عن منحنا البطاقات الائتمانية. لم أشاهد مثل هذه الأزمة منذ 35 عاما هناك شاحنات كثيرة لكن ليس هناك تصدير”.
في حين أفاد رجل الأعمال إبراهيم إيكيز، الذي يملك 9 شاحنات بأن جميع شاحناته مصطفة أمام بيته دون عمل. وقال: “ثمة 500 شاحنة في قريتنا وكلها عاطلة عن العمل. ولا أستطيع سداد ديوني، فلم أتمكن من دفع ما يترتب علي من أقساط هذه الشاحنات. وكيف لي أن أدفع ما يترتب علي من قروض؟ وسيتم الحجز على شاحناتي إذا لم أدفع ما يترتب علي من الأقساط”.
ويقول السائق أحمد إيشار: “إيقاف مصر لسفن رورو أثر سلبا في عملنا، حيث كنا نعبر عن طريق مصر إلى الأردن والسعودية. وفي هذه المرحلة أضحى 60% من السائقين بلا عمل. وأنا بلغت 43 من العمر ولدي 4 أطفال، فماذا عسانا أن نفعل؟ شكرا للرئيس رجب طيب أردوغان، فكل هذا حدث في عهده، حيث تسبب في العداء مع كل الدول. إذ ما زلنا ننتظر مرور الشاحنات التي تنتظر في الحدود منذ 10 أيام لنقل مساعدات الهلال الأحمر”.