أنقرة (زمان عربي) – كشف تقرير أصدرته هيئةتنظيم سوق الطاقةالتركية عن أن كميات النفط التي تشتريها تركيا من إسرائيل آخذة في الازدياد بسرعة وأن حجم واردات وقودالديزل الذي بلغ 118 طنًا في يوليو/ تموز 2014 عندما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على غزة ارتفع الشهر الماضي إلى 218 طنًا.
إلا أن اللافت هو صمت السياسيين والمسؤولين تجاه الصفقات التجارية مع إسرائيل بعكس ردود فعلهم الظاهرة التي يدينون فيها الأعمال الشنيعة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين. هذا فضلا عن أن نفط شمال العراق الرخيص يتم نقله إلى إسرائيل عبر تركيا. وتقوم إسرائيل بتصنيع النفط الذي تشتريه رخيصا ثم تصدره إلى الخارج كما تستخدمه لأهداف عسكرية ومدنية.
وإلى جانب السياسيين بدأ المسؤولون في الدولة أيضا يبدون ردود فعل شديدة في الظاهر ضد إسرائيل. ومؤخرًا، توجهت الأنظار إلى العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل من جديد بسبب تصريحات محافظ مدينة كوتاهيا غرب تركيا شريف يلماز بإغلاقه جامعًا تابعًا لهيئة الشؤون الدينية في المدينة بذريعة تخريج عملاء لإسرائيل. إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، ويبدو أن ردود الفعل الظاهرية لهؤلاء السياسيين والمسؤولين مناقضة تماما للواقع، فوارادت النفط التي تتمتع بأهمية كبيرة في التجارة بين البلدين تشهد ازديادًا كبيرًا. والأمر الذي يلفت الانتباه هو زيادة كمية النفط التي تشترى من إسرائيل عقب المجزرة التي ارتكبتها في غزة.
وكشف تقرير قطاع سوق النفط الذي نشرته هيئة تنظيم سوق الطاقة مطلع هذا الأسبوع عن أن حجم التجارة مع إسرائيل في مايو/ أيار 2015 استمر بشكل متزايد. وأظهر التقرير أن إسرائيل كانت في الفترة نفسها الدولة الخامسة بين أكثر الدول التي استوردت منها تركيا النفط.