أنقرة (زمان عربي) – وصلت مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية بين حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري التي جرت برئاسة وزير الثقافة والسياحة عمر تشاليك ممثلًا عن الأول وخلوق كوتش ممثلًا عن الثاني إلى محطتها الأخيرة أمس الاثنين في انتظار إبداء قادة الحزبين رأيهما.
وذكرت مصادر مطلعة أن اجتماع الأمس، الذي كان خامس جولات الحوار بين الطرفين، استمر لمدة 7 ساعات، وشهد خلافات ملحوظة بين الجانبين فيما يتعلق بالسياسات الخارجية والسياسات الداخلية بالإضافة إلى التعليم.
وأوضح الوفد الممثل لحزب الشعب الجمهوري أن السياسة الخارجية التركية في السنوات الأخيرة شهدت أخطاء فادحة، وبخاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية، وأن هذا يضع تركيا في موقف صعب أمام الرأي العام العالمي، فضلًا عن النتائج الخطيرة التي أدت إليها من ناحية الأمن الداخلي.
كما أكد حزب الشعب الجمهوري ضرورة إحداث تغييرات جذرية في السياسة الخارجية التركية في حال تشكيل حكومة ائتلافية، وأنه في حال حدوث عكس ذلك فإن تركيا ستكون في مواجهة المزيد من المشكلات الخطيرة.
وبين عمر تشاليك، ممثل حزب العدالة والتنمية، أن المفاوضات بين الطرفين استمرت لمدة 60 ساعة، وأنه سيقدم تقريراً حول النقاط التي تم التوصل إليها إلى رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو.
وقال تشاليك: “لقد وصلنا إلى مرحلة تقديم التقارير إلى رئيسي حزبينا ا. نقسم الأمر إلى ثلاث نقاط: الموضوعات التي تم الاتفاق عليها، والموضوعات المختلف عليها، والموضوعات المتروكة لتقدير ورؤية القادة. وفي حالة ما إذا كان هذا كافياً فسننتقل إلى تشكيل الحكومة”.
وقال خلوق كوتش: “نحن الآن نمر بفترة عصيبة وتتجه جميع الأنظار فيها إلى تشكيل الحكومة. ونسعى لتشكيل الحكومة حتى لا تظل البلاد بدون حكومة. وقد وصلنا إلى نهاية العناوين العريضة لموضوعات النقاش. وبالتأكيد هناك خلافات جوهرية في عدد من الموضوعات، وستكون كلمة الفصل للقادة وللجان الحزبين. فقد تحركنا منذ البداية بموجب المسؤولية الملقاة على عاتقنا منذ البداية. وسيكون الأمر من الآن في يد السيد داوداوغلو”.