طهران (زمان عربي) – أكد قائد الشرطة الإيرانية حسين أشتري أن السلطات في بلاده أغلقت الحدود الأرضية المشتركة مع تركيا واصفاً الخطوة بـ”الإجراء المؤقت”.
وقررت الحكومة الإيرانية التي أعلنت صراحة انزعاجها من الغارات الجوية التي تشنها تركيا على مواقع تنظيم حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إغلاق معابرها الحدودية شمال غرب البلاد بذريعة الهجمات التي تنفذها تركيا في الأسبوعين الماضيين.
وبحسب وكالة “تسنيم” المقربة من المؤسسة الأمنية في إيران قال أشتري إن إغلاق الحدود الشمالية الغربية مع تركيا جاء وفقاً لقرار صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مبررًا الخطوة بأنها جاءت بسبب “المشاكل التي تشهدها الحدود الغربية خاصة على الجانب التركي منها في الأيام الأخيرة”، حسب قوله.
وبرر أشتري إغلاق البوابات الحدودية “جولباك” و”كابي كوي” و”أسان داره” بقوله “عليكم أن تسألوا المجلس الأعلى للأمن القومي عن سبب إغلاق الحدود، ولكن يبدو أنه قرار تم اتخاذه بسبب المشكلات التي شهدتها الحدود في الأيام الأخيرة”.
من ناحية أخرى، يرى محللون سياسيون أن طهران التي أعربت مرارا وتكرارا عن انزعاجها من العمليات الجوية التي شنها الجيش التركي على المواقع الإرهابية في سوريا وشمال العراق، والتي زعمت مؤخرًا أن أنقرة تنتهك حقوق السيادية لهذه الدول، أغلقت حدودها كرد فعل على هذه العمليات، وأنها استخدمت هجمات العمال الكردستاني كمبرر على ذلك.
وفي الأيام الأخيرة تجددت الاشتباكات بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني في هذه المناطق، بعد أن استهدف التنظيم القوات الأمنية التركية على خلفية التفجير الانتحاري الذي شهدته مدينة سروج ذات الأغلبية الكردية في تركيا والذي راح ضحيته 32 شخصاً.
واتهمت الحكومية التركية تنظيم “داعش” بالوقوف وراء الانفجار، إلا أن حزب الشعوب الكردي يوجه أصابع الاتهام إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهماً إياه بغض الطرف عن نشاطات داعش في المناطق الحدودية.
وتركزت عمليات الغارات التركية حتى الآن بشكل أساسي على أهداف العمال الكردستاني، خاصة تلك التي في جبال قنديل الواقعة في المثلث الحدودي بين العراق وكل من إيران وتركيا.