إسطنبول (زمان عربي) – أثار اندلاع الهجمات الإرهابية وإنهاء عملية السلام الداخلي في تركيا فجأة في الوقت الذي تتواصل فيه مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة الكثير من علامات الاستفهام وبخاصة لدى أسر الشهداء الذين يدفعون من أرواح أبنائهم يوميا.
ويلخص خليل يافوز عم الشهيد ضابط الصف إسماعيل يافوز هذه الحالة بقوله: “إنهم يريدون أن يقتنع الناس بأن سبب هذه الأحداث هو عدم تشكيل الحكومة، إنهم يضحون بالجنود من أبناء البؤساء من أجل تحقيق مصالحهم السياسية”.
وأفاد خليل يافوز عم ضابط الصف ف قوات الدرك إسماعيل يافوز الذي استشهد في 25 يوليو/ تموز 2015 على يد عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي في بلدة ليجه في مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد، بأن الذين يديرون البلاد يضحون بأولاد الفقراء من أجل مصالحهم الشخصية.
ويقول حمو الشهيد حبيب جناق قلعة إنه يعجز عن فهم سبب اندلاع الهجمات الإرهابية عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يونيو/ حزيران الماضي. وأضاف: “وكأن كل شيء يجري بصورة ممنهجة ومخطط لها مسبقا. حدث تواطؤ في هذا الأمر. إن هؤلاء يعتقدون إنهم يأسرون الناس من أجل التصويت لهم وانتخابهم كما يأسرونهم بقروض البنوك. لكن عليهم ألا يعتقدوا أنهم سيجلسون على تلك الكراسي مدى الحياة”.
وقال والد الشهيد محمد يافوز: “لقد تيتّم اثنان من أبنائه. لكن النار تحرق المكان الذي تسقط فيه. ينبغي على المسؤولين أن يتخذوا التدابير اللازمة لكنهم لا يكترثون لذلك ولا يتخذون أية تدابير. هؤلاء الذين يديرون الدولة يتصرفون بلا مبالاة. لو أنهم كانوا ينتبهون ويكترثون لهذه الأمور لكانوا اتخذوا تدابير معينة، وفعلوا اللازم على الفور. لقد أغفلوا الشعب وأغفلونا بعملية السلام”.