القاهرة 3 أغسطس آب (رويترز) – قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط
الرسمية اليوم الاثنين إن آلافا من رجال الشرطة المصرية يشاركون في
توفير الأمن لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة الذي سيقام يوم
الخميس المقبل.
وقالت نقلا عن مصادر أمنية “عشرة آلاف ضابط وفرد شرطة و230
مجموعة قتالية و(قوات) أمن مركزي (جهزت) لتأمين احتفالية قناة
السويس الجديدة.”
وقبل عام بدأت مصر شق فرع لقناة السويس بمحافظة الإسماعيلية
طوله نحو 35 كيلومترا ضمن ما تقول إنها مشروعات تنموية كبرى
ستطلقها وسمته قناة السويس الجديدة.
وتقول مصر إن قادة أجانب بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند
سيحضرون الحفل الذي دعيت لحضوره وفود عربية وأجنبية.
وينشط في محافظة شمال سيناء المتاخمة للمشروع إسلاميون متشددون
يمثلون تحديا أمنيا للحكومة.
وقالت الوكالة إن وزارة الداخلية بدأت إجراءات توفير تأمين
الحفل منذ أول يوليو تموز.
ومضت تقول إن هناك شقين لإجراءات تأمين الحفل “الشق الأول
يتمثل في شن حملات أمنية موسعة بمحافظات السويس والإسماعيلية
وبورسعيد (محافظات القناة الثلاث) لضبط كل ما من شأنه الإخلال
بالأمن العام وتمشيط شرق المجرى الملاحي لقناة السويس (المتاخم
لشمال سيناء) على نطاق واسع بالإضافة إلى فحص أكثر من 40 مزرعة
ومنطقة مأهولة وكذلك فحص نزلاء الفنادق وقاطني الشقق المفروشة
والتأكد من هويتهم.
“الشق الثاني تمثل في تشديد الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع
القوات المسلحة بمحيط كافة المنشآت الهامة والحيوية على مستوى
الجمهورية على مدار ال 24 ساعة (يوميا).”
وتابعت أن من بين المنشآت التي خضعت للإجراءات المتصلة بتأمين
الحفل مباني البرلمان والحكومة والإذاعة والتلفزيون والبنك المركزي
في وسط القاهرة ومحطات توليد الكهرباء ومحطات المياه الرئيسية في
مختلف أنحاء البلاد.
وقالت الوكالة إن المرحلة النهائية من خطة التأمين الشرطية
لحفل افتتاح المشروع بدأت في الأول من أغسطس آب الحالي قبل خمسة
أيام من اقامة الاحتفال.
وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات متشددي شمال سيناء
خلال العامين الماضيين. وأبرز جماعات المتشددين في المحافظة
المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة جماعة ولاية سيناء التي كانت تسمي
نفسها “أنصار بين المقدس” ثم غيرت اسمها في نوفمبر تشرين الثاني مع
إعلانها البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء
واسعة من العراق وسوريا.
ويقول الجيش المصري إنه قتل مئات المتشددين في حملة بمشاركة
قوات الشرطة.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)