(لإضافة اقتباسات وتفاصيل)
دبي 3 أغسطس آب (رويترز) – طالب الرئيس اليمني السابق علي عبد
الله صالح حليف قوات جماعة الحوثي في الحرب الأهلية المستمرة منذ
أربعة أشهر بمحاكمة عبد ربه منصور هادي الذي خلفه في الرئاسة وذلك
بتهمة الخيانة لأنه طلب تدخلا أجنبيا في البلاد.
وفي تصريحات نشرها اليوم موقع هافينجتون بوست قال صالح إن
الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية دعما لهادي هي
غلطة لأن الشعب اليمني أصبح يعتبر المملكة دولة معتدية بعد أن كانت
يوما دولة حليفة.
وتخوض وحدات في الجيش موالية لصالح معارك إلي جانب الحوثيين
الذين يدينون بالمذهب الزيدي الشيعي وقد يصبح موقفه أساسيا في أي
مساع دبلوماسية لتحديد مستقبل اليمن في ظل قاعدة التأييد الواسعة
له داخل الجيش والحكومة.
ونسب موقع هافينجتون بوست بالعربية إلى صالح قوله “لقد خان
الفار هادي الأمانة وتخلى عن المسؤولية التي ألقيت على كاهله
واستدعى العدوان على شعبه ووطنه وأصبح اليوم خصما لكل اليمنيين.”
وتابع قوله “ارتكب الفار هادي الخيانة العظمى حين دعا التدخل
السعودي والأجنبي… وبالجرائم التي اقترفها يجب محاكمته وإيداعه
محكمة الجنايات الدولية وهو ما نسعى إليه.”
ولم يتسن على الفور الوصول لمتحدث باسم هادي للتعقيب. وكان
هادي قد قال إنه طلب من القوات التي تقودها السعودية مساعدة اليمن
ضد جماعة نفذت انقلابا على حكومته المعترف بها دوليا.
وخرج الحوثيون من معاقلهم في الشمال ليسيطروا على صنعاء في
سبتمبر أيلول عام 2014 مما دفع هادي حليف الولايات المتحدة
والسعودية للتوجه إلى السعودية حيث يمارس مهام الرئاسة.
وتقدم الحوثيون صوب الجنوب وسيطروا على مدينة عدن الساحلية في
مرحلة مبكرة من الحرب لكنهم خسروا السيطرة على المدينة في منتصف
يوليو تموز أمام قوات مقرها الجنوب وأمام التحالف الذي تقوده
السعودية.
ولا يزال صالح لاعبا سياسيا قويا في اليمن رغم إجباره على
التنحي في 2012 بموجب خطة انتقالية بوساطة خليجية في أعقاب
احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر ثلاثة عقود. ونال صالح حصانة
بموجب هذه الخطة.
وقال صالح إنه ممتن لدعم السعودية له في عهد الملك الراحل عبد
الله الذي توفي في وقت سابق هذا العام. لكنه أدان دور المملكة
حاليا قائلا إنها تؤوي “عناصر وقيادات مجرمة” تقف خلف تفجير مسجد
ملحق بقصره في 2011 في هجوم أودى بحياة مساعدين كبار له وتسبب في
تشويهه.
وقال “السعودية بعد عدوانها على اليمن لم تعد بلدا شقيقا ولا
صديقا بل بلدا معتديا على وطننا وعلى الشعب اليمني.”
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)