أنقرة (زمان عربي) – أفادت مجموعة من المثقفين في تركيا مكونة من ثلاثين شخصًا، في بيان مشترك، نشروه تحت عنوان “كفى.. لا تجعلوا الأمهات يبكين أكثر من ذلك” بأن حكومة حزب العدالة والتنمية استغلت عملية السلام الداخلي مع الأكراد لصالح حساباتها الشخصية، ودعوا إلى عدم ترك عملية السلام للحسابات السياسية لشخص أو حكومة ما.
وقالت مجموعة المثقفين التي ناشدت البرلمان التركي لتأدية مهامه واتخاذ خطوات حازمة في هذا الموضوع “لا يمكن الصفح عن الإرهاب بأي شكل من الأشكال. كما أنه لا يمكن الموافقة بتاتًا على المحاولات التي تعلّق القانون والديمقراطية بذريعة مثل هذه العمليات الإرهابية”.
ونشر 30 مثقفًا بيانًا مشتركًا أبدوا فيه ردود فعل حادة ضد حكومة العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان، ووجه تحذيرات من توظيف الإرهاب في تحقيق مصالح سياسية وشخصية. وكان من بين أبرز المثقفين الموقعين على البيان وزير الثقافة والسياحة السابق أرطوغرول جوناي في أحد الحكومات السابقة للعدالة والتنمية، والرئيس العام السابق لحزب الوطن الأم نسرين ناس، ونائب الرئيس العام السابق لحزب الشعب الجمهوري أشرف أردم، والنائب السابق عن مدينة دياربكر أستاذ العلوم الشرعيّة عبد الباقي أردوغموش، والدكتور جنكيز أكتار، والبروفيسوران محمد ألطان وسيف الدين جورسل، وغيرهم.
واعتبر المثقفون الذين دعوا البرلمان لمباشرة مهامه في النداء المشترك “كفى.. لا تجعلوا الأمهات يبكين أكثر من ذلك”، الأحداث التي شهدتها البلاد في الأيام القليلة الماضية، بأنها “من أجل حسابات سياسية لشخص واحد”، موجهين انتقاداتهم إلى أردوغان دون التصريح باسمه.
وحذّر المثقفون في البيان المشترك بقولهم “لا يمكن في أي دولة ديمقراطية اتخاذ الحسابات السياسية المستقبلية لحكومة أو شخص ما كأساس للدخول في حرب أو إنهاء حرب، أو إنهاء اشتباك مسلح مع تنظيم ما أو إعادة اندلاع الاشتباكات معه”، في إشارة إلى إطلاق مفاوضات السلام التي انطلقت مع حزب العمال الكردستاني بأمر من أردوغان قبل نحو عامين، والإطاحة بطاولة تلك المفاوضات بأمر منه أيضاً قبل عدة أسابيع.