بروكسل (زمان عربي) – أوضح الرئيس المشارك لحزب الخضر الألماني جيم أوزدمير أن تركيا تبتعد يوماً بعد يوم عن الالتزام بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مفاوضات العضوية الكاملة للانضام للاتحاد الأوروبي، بسبب تراجع الديمقراطية في البلاد في الآونة الأخيرة، واللجوء للإدارة المزاجية الكيفية، مؤكدًا أن الرئيس رجب طيب أردوغان هو السبب الرئيس في ذلك.
وقال أوزدمير في حوار صحفي له مع قناة “ZDF” الألمانية: “لم يعد ممكنًا التفكير في عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي. وبوضوح، فإنه ليس هناك أي أمل في انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في ظل حكم أردوغان. لأنه يبدو أن أردوغان نفسه لا يرغب أن تكون تركيا عضوًا في الاتحاد”.
ولكن عاد أوزدمير وأكد ضرورة عدم الإطاحة بطاولة المفاوضات مع تركيا كلياً حتى لا تضعف إرادة الإصلاح لمؤسسات الدولة التركية، وتبتعد البلاد عن الدول الديمقراطية تماماً.
كما تطرق أوزدمير إلى الموقف الجديد الذي اتخذته حكومة العدالة والتنمية من بعض التنظيمات الإرهابية والشبهات التي تحوم حول أهداف العمليات الأمنية الأخيرة ضدها، حيث أشار إلى أن تركيا في غنى عن الدخول في أي حرب خلال الفترة الحالية. وتابع: “إن الأكراد والأتراك كتب عليهم أن يعيشوا سويًا، وعليهما أن يحققا هذا بأفضل شكل ممكن”.
وزعم أوزدمير أن عمليات تركيا ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني لعبت دوراً في إضعاف العمليات الموجهة ضد داعش، ثم أردف بقوله: “إنهم يتظاهرون وكأنهم يحاربون داعش. ولكنهم في الواقع يحاربون العناصر الكردية التي تحارب ضد داعش”.