إسطنبول (زمان عربي) – كشف تقرير أعدته المعارضة التركية الغطاء عما يتعرض له صحفيون تم اعتقالهم بذرائع مختلفة في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية.
فقد أجرى أعضاء لجنة السجون والمعتقلات التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض زيارة مجموعة من الصحفيين المعتقلين في سجن سيليفري بإسطنبول، من بينهم رئيس مجموعة سامانيولو الإعلامية “هدايت كاراجا” والصحفي في جريدة طرف “محمد بارانصو”.
وأعدّ وفد المعارضة تقريراً لوصف ما شاهدوه في سجن سيليفري وأوضاع الصحفيين المعتقلين عقب انتهاء زيارتهم. وكشف التقرير أن الصحفي محمد بارانصو محتجزٌ في سجن انفرادي منذ 120 يومًا، بينما نقل التقرير عن هدايت كاراجا رئيس مجموعة سامانيولو قوله: “توجَّه إليّ تهمة العمل ضد تنظيم “التحشية” المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي. أقبع في السجن مع اثنين آخرين، في غرفة 30-35 متر مربع. ولكن ليس هناك دليل على إدانتي. فهذه حملة لإسكات قنواتنا التلفزيونية”.
كما نقل التقرير الذي شارك في إعداده نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري وَلي أغابابا، ونائب الحزب عن مدينة أسكي شهير أوتكو تشاكير أوزير، قول الصحفي بارانصو: “لقد كنت في سجن ميتريس لمدة 70 يومًا. ثم أحضروني إلى هنا. وبقيت 120 يومًا وحيدًا في السجن. وقد خسرت 6-7 كيلوجرام بسبب الضغوط العصبية التي أتعرض لها. وعندما بدأت الصحف تتابع هذا الوضع، اضرطرت السلطات إلى إحضار شخص آخر إلى غرفتي. والآن أصبحنا أربعة أشخاص، ونخرج سويًا للتريض، مرة واحدة أسبوعياً. لا يسمحون لنا بالحديث والتحاور. وقد تناولت الطعام باستخدام غطاء عبوة الشاي لعدم وجود الملاعق. وتذرعوا بأن السجن لم يكتمل تجهيزه بعد. لدينا قيود على إحضار الكتب، بعشرة كتب فقط. ولا يوجد حاسب آلي، لذلك أكتب مرافعتي عن نفسي بخط اليد. وتتعرض زوجتي للعديد من العوائق كلما تحضر لزيارتي هنا. إذ يقولون إن موعد الزيارة في التاسعة صباحًا، فكيف ستأتي زوجتي من الجهة الأخرى (الجهة الأسيوية) من المدينة إلى هنا في هذا التوقيت المبكر (إن سجن سيليفري يقع في أقصى غرب إسطنبول والمواصلات العامة نادرة إلى هناك)؟”.
وقال أرول زاوار، صاحب مجلة “أوداك” (Odak): “لقد حُكم علي بالسجن المؤبد، بتهمة عضويتي في حركة المقاومة عام 2000. أعاني من سرطان المثانة والانسداد الرئوي المزمن. وأخضع لعملية جراحية كل سنة”.
أمَّا مالكة صحيفة “أطيليم” (Atılım)، الصحفية خديجة دومان، فقالت: “إن مذكرة الطعن التي تقدمت بها للمحكمة الدستورية بسبب مدة الحبس الطويلة تنتظر هناك منذ أكثر من عامين للرد عليها”.