مرسين (زمان عربي) – كشفت مصادر مطلعة عن أن أحد المعتقلين في إطار حملة شنتها قوات الأمن في بلدة طرسوس التابعة لمدينة مرسين جنوب تركيا واستهدفت عناصر تنظيم داعش الإرهابي كان إمام جامع تابع لهيئة الشؤون الدينية.
وبحسب المصادر؛ تبين أن الإمام جوكهان داده الذي قامت قوات الأمن بالتنصت عليه منذ نحو أربعة أشهر وأصدقاءه كانوا يجمعون إعانات من أجل المقاتلين الذين يحاربون في صفوف تنظيم داعش في سوريا وزوجاتهم اللاتي تركوهنّ وراءهم، وأنهم كانوا يسعون لفتح دار نشر ومدرسة دينية في مدينة طرسوس. كما تبين أن موظف الدولة داده أدى صلوات الجمعة بعد إلقاء خطب كان يعدها بنفسه بدلا من التي تصدر إلى الجوامع من هيئة الشؤون الدينية.
وقال جوكهان داده في أقواله التي أدلى بها في شعبة مكافحة الإرهاب بطرسوس في 27 يوليو/ تموز الماضي؛ إنه يعمل إمامًا في جامع ببلدة “ينيجه” التابعة لمدينة جناق قلعة. وعليه، اتهمت قوات الأمن داده، البالغ 23 عامًا، بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب محضر سماع الأقوال تبين أن داده اتصل في السابع عشر من مارس/ آذار الماضي بصديقه المدعو علي أليش، وقال خلال المكالمة الهاتفية إن هناك أشخاصاً يرغبون في تقديم تبرعات للمقاتلين والراغبين في الذهاب إلى ساحة الجهاد، أو لذويهم وأسرهم في تركيا، إلا أنه زعم أنه قصد من وراء “الراغبين في الذهاب للجهاد” الراغبين في الذهاب إلى الحج والعمرة.
وتم إحالة تسعة من المشتبه فيهم من بينهم جوكهان داده إلى محكمة الصلح والجزاء في طرسوس بطلب اعتقالهم. فيما زعم المشتبه فيهم بأن أقوالهم انتزعت من سياقها وتم تفسير “ذهابهم إلى إسطنبول” بأنهم “ينوون الذهاب إلى سوريا”، وأنه لا تربطهم أي صلة بتنظيم داعش، وأن صلاة الجمعة بخطب البديلة تأتي في إطار حرية ممارسة العبادة والعقيدة، وأنهم لم يشاركوا في أي أعمال تحث على العنف بتاتًا.
وتم اعتقال سبعة أشخاص بينهم جوكهان داداه بتهمة محاولة القضاء على الجمهورية التركية والحيلولة دون ممارسة مهامها والانتماء إلى تنظيم مسلح.