بكين3 اغسطس آب (رويترز) – قالت الحكومة الصينية ووسائل إعلام
اليوم الاثنين إن العاصمة بكين ستحد من عدد المركبات المارة
بالشوارع وستغلق المصانع كي تكفل جوا نظيفا خلال الاحتفال بالذكرى
السنوية السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وستقيم العاصمة الصينية ذات الكثافة السكانية العالية -والتي
عادة ما تغلفها سحابات خانقة من الضباب الدخاني (الضبخان)- عرضا
عسكريا في الثالث من سبتمبر ايلول من المحتمل ان يجري بمحيط ميدان
تيانانمين في قلب العاصمة.
يجئ العرض العسكري تتويجا لسلسلة من المناسبات تعتزم الحكومة
الترتيب لها في ذكرى الاستسلام الرسمي لليابان في الثاني من سبتمبر
ايلول من عام 1945 .
وقالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني
في مدونة مصغرة إنه بدءا من 20 أغسطس ىب وحتى الثالث من سبتمبر
ايلول ستقلل المدينة عدد المركبات بالشوارع الى النصف حسب ارقام
لوحاتها المعدنية المرخصة.
وقالت الحكومة على موقعها للتدوين المصغر إن المدينة ستفرض
ضوابط مؤقتة على المنشآت الصناعية والمراجل التي تعمل بالفحم وقطاع
البناء لتجبرها اما على الاغلاق واما على الحد من عملياتها خلال
تلك الفترة.
وعادة ما تسن العاصمة الصينية قيودا للحد من التلوث قبل
المناسبات الكبرى مثل دورة الألعاب الاولمبية عام 2008 ومؤتمر
زعماء منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي (ابيك)
العام الماضي.
وقالت سلطات العاصمة إنها تستفيد من خبرتها في دورة الالعاب
الاولمبية ومن اجتماع ابيك لتكفل “الحماية الكاملة لجودة الهواء
خلال الذكرى”.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم السبت الماضي إن
السلطات ستفرض قيودا مؤقتة على جودة الهواء في بكين خلال العرض
العسكري.
وسيمنح العمال عطلة ثلاثة أيام خلال هذه المناسبة لتقليل
التكدس المروري.
وفي مواجهة ضغوط جماهيرية متزايدة أعلن زعماء الصين حربا على
التلوث وانتشار الضباب الدخاني (الضبخان) وتعهدوا بالتخلي عن نموذج
اقتصادي مضى عليه عقود لتحقيق النمو على حساب أي اعتبار آخر ما أدى
إلى الإضرار بمعظم موارد المياه والهواء والتربة.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)