لاهاينا(هاواي) أول أغسطس آب (رويترز) – قالت مصادر مشاركة في
المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي إن من غير
المحتمل أن تنتهي هذه المفاوضات باتفاق نهائي بسبب وجود خلاف بشأن
التجارة في السيارات ومنتجات الألبان وفترات الاحتكار بالنسبة
للادوية البيولوجية.
وأجل وزراء تجارة 12 دولة تتفاوض بشأن الاتفاقية التي ستمتد من
اليابان حتى تشيلي وتغطي 40 في المئة من الاقتصاد العالمي مؤتمرا
صحفيا حتى الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت
جرينتش) بعد أن كان من المقرر أصلا عقده الساعة 1.30 مساء بالتوقيت
المحلي.
وقالت ثلاثة مصادر مشاركة في المحادثات إنه من غير المحتمل
حدوث انفراجة في آخر دقيقة بسبب مشكلات تتعلق بالتجارة في منتجات
الالبان والسيارات ومواجهة بشأن العقاقير البيولوجية التي تُصنع من
الخلايا الحية.
وقال أحد المسؤولين والذي طلب عدم نشر اسمه لان المفاوضات
مازالت جارية”سيكون من الصعب جدا التوصل لاتفاق.”
وقال وزير التجارة الاسترالي أندرو روب إن المشكلة تكمن في
الاقتصاديات”الأربع الكبرى” وهي الولايات المتحدة وكندا واليابان
والمكسيك .
وسيمثل الاخفاق في التوصل لاتفاق نكسة للرئيس الأمريكي باراك
أوباما في ضوء الموقف من الاتفاقية التجارية بوصفها الذراع
الاقتصادية لسياسة الإدارة الأمريكية في آسيا وبأنها فرصة لتحقيق
توازن مع النفوذ الصيني في المنطقة.
وُوصفت هذه المحادثات على أنها الفرصة الأخيرة للتوصل إلى
اتفاق في وقت مناسب لإجازتها في الكونجرس الأمريكي هذا العام قبل
أن تزيد انتخابات الرئاسة في 2016 الموقف صعوبة.
وقالت نيوزيلندا إنها لن تؤيد أي اتفاق لا يفتح بشكل ملموس
أسواق منتجات الألبان مع تركيزها على الولايات المتحدة واليابان
وكندا والمكسيك.
ولم يتوصل الوزراء بعد لاتفاق بشأن مدة حماية المعلومات التي
تُستخدم لتطوير الأدوية البيولوجية. وتريد شركات صناعة الأدوية
الأمريكية 12 عاما ولكن استراليا تريد خمسة أعوام . ورأى أشخاص
مطلعون على مجريات المحادثات أن سبع سنوات أو ثماني سنوات حلا وسطا
محتملا.
ومن المحتمل أن يعود الوزراء إلى بلادهم دون تحديد موعد
لاجتماعهم المقبل.
وحاولت اليابان والولايات المتحدة الاتفاق على قواعد المنشأ
للسيارات والتي تحدد متى يُصنف المنتج على أنه قادم من منطقة
التجارة الحرة ومن ثم لا يخضع للرسوم الجمركية.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)