تظاهر مئات من سكان مدينة البصرة في جنوب العراق اليوم السبت
(أول اغسطس آب) احتجاجا على تكرار انقطاع التيار الكهربائي وسوء
حالة المياه وطالبوا الحكومة بتحسين مستوى الخدمات.
وحمل أكثر من ستمائة شخص لافتات اثناء الاحتجاج امام مكتب
المحافظ للمطالبة بحل المشاكل المزمنة في المدينة من انقطاع للتيار
الكهربائي وملوحة مياه الشرب.
وقال المحتج الشيخ جاسم الرماحي “في رأيي كل الكتل المشاركة
فاشلة ولذلك تردت الخدمات والاغرب من هذا الموضوع ان من يتظاهر
يعتبر مدسوس ومدفوع ودبر بليل وهذا أمر خطير.”
وبعد مرور سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق
ما زالت الشبكة الوطنية تعجز عن توفير الكهرباء سوى لساعات قليلة
كل يوم ما يرفع التكلفة التي تتحملها الشركات فضلا عن ارتفاع درجات
الحرارة في الصيف.
وعزا المحتجون سوء الخدمات لفساد الحكومة ولوحوا بلافتات تنتقد
الكتل السياسية في البلاد.
وقال محتج “مطالبنا بسيطة جدا أول مرة انصاف البصرة بالكهرباء
وانصاف البصرة بالمي ..المي مالح البصرة كلها تشتري مي .. انصاف
البصرة بالتعيينات يعني أهل البصرة شباب البصرة خريجين قاعدين
ويجيبولهم من المحافظات وهذا غير موجود.. اثنين عدم تطبيق التعريفة
الجمركية اللي تطبق في البصرة وفي كردستان ما تطبق وهذه جريمة في
حق السما يعني. عدم اعطاء الموانئ للاستثمار التشغيل المشترك ..
تشغيل وهمي والسيد الوزير ما يدري انا اقله تشغيل وهمي وسرقة
لاموال البصرة.”
وتضررت البنية التحتية في العراق بشدة ابان الغزو الذي قادته
الولايات المتحدة في عام 2003 وقاد للاطاحة بصدام حسين وتعاني
البلاد من ازمة كهرباء مزمنة منذ ذلك الحين.
ووعدت الحكومة مرارا بانهاء الازمة ولكن العجز مستمر ما ادى
لانتشار المولدات الخاصة كبديل.
واعلنت الحكومة عطلة من يوم الخميس (30 يوليو تموز) حتى الأحد
(الثاني من أغسطس آب) نظرا لارتفاع درجات الحرارة التي يتوقع ان
تتجاوز 50 درجة مئوية.
تلفزيون رويترز
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية – تحرير أيمن مسلم)