أنقرة (زمان عربي) – أكد الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش الرئيس العام المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي عدم تأييدهم لأعمال العنف التي يشنها حزب العمال الكردستاني بقوله “نحن لا نصوّب أعمال العنف التي يرتكبها العمال الكردستاني ووضعنا مسافة واضحة بيننا وبين هذه الأعمال”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها دميرطاش للقناة الألمانية (ZDF) وأعاد فيها إلى الأذهان اللهجة الحادة التي يستخدمها الرئيس رجب طيب أردوغان تجاه حزب الشعوب الديمقراطي. وأضاف “إنهم يحاولون إظهارنا على أننا حزب مؤيد لأعمال العنف والإرهاب، وهدفهم من وراء كل ذلك هو خفض نسبة أصواتنا بعدما حصلنا على 13 في المئة في الانتخابات وكسرنا بذلك الحد النسبي للدخول في البرلمان”.
وأضاف دميرطاش قائلا “نتلقى من وقت لآخر أنباء عن حرق السيارات والمحال وماكينات العمل في بعض المنطقة. ونود أن نوضح أننا لا نوافق أو نؤيد أياً من تلك الأعمال؛ ذلك أن السيارات وماكنات الأعمال التي تحرق هي لنا جميعاً. ويلزم وقف ذلك على وجه السرعة دون إبداء أي ذريعة، لأننا نتضرر جراء ذلك، ولا يتضرر أحد غيرنا. فالأشياء التي تحرق هي أملاك الشعب؛ والشاحنات والجرارات اشتراها الناس عن طريق الاقتراض أو الاستدانة من البنوك”.
وتابع المسؤول الكردي الذي نوّه بأن أردوغان بدأ يستخدم لهجة أكثر صلابة تجاه حزبه في الفترة الأخيرة قائلا “إنه يهدف من وراء ذلك إلى خفض نسب أصوات حزبنا”، حسب تعبيره.
وقال دميرطاش إنه ولى عهد انفراد حزب العدالة والتنمية بالحكم عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يوينو/ حزيران الماضي، وقال إنه بالرغم من ذلك اتخذت الحكومة المؤقتة قرار الحرب.
ولفت دميرطاش إلى أن نائب رئيس الوزراء يالتشين أكدوغان اعترف بأن حزب العدالة والتنمية يحاول جر البلاد إلى أوضاع أشبه بالحرب بسبب الهزيمة النكراء التي تلقاها في الانتخابات الأخيرة.