بيروت أول أغسطس آب (رويترز) – وجهت قوات كردية تحارب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا الاتهام إلى تركيا اليوم السبت باستهدافها أربع مرات على الأقل في الأسبوع المنصرم ودعت القوات التي تقودها الولايات المتحدة “لتوضيح” موقفها من أنقرة في ضوء ذلك.
وتسلط الاتهامات الضوء على التوترات التي تحيط بانضمام تركيا إلى المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وغيرت تركيا موقفها الأسبوع الماضي عندما منحت القوات التي تقودها واشنطن حق استخدام قواعدها الجوية وبدأت تقصف أهدافا مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وفي الوقت ذاته جددت أنقرة حملتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في تركيا الذي تمرد ضد الدولة التركية على مدى ثلاثة عقود.
وقالت قوات وحدات حماية الشعب التي تنسق بانتظام مع القوات الجوية بقيادة الولايات المتحدة التي تقصف الدولة الإسلامية إنه لا صلة لها بالعنف بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية.
وقالت في بيان في موقعها على الإنترنت “رغم إعلاننا بشكل رسمي بأننا لسنا جزءا مما يدور من أحداث واشتباكات داخل الحدود التركية بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية إلا أن الدولة التركية استهدفت مواقعنا.”
وسبق أن قال مسؤولون أتراك إن قوات أكراد سوريا خارج نطاق حملة تركيا العسكرية.
واتهمت وحدات حماية الشعب الجيش التركي بالفعل بقصف مواقعها عبر الحدود يوم الأحد الماضي. وقالت في أحدث بيان إنها تعرضت لإطلاق نيران عبر الحدود في اربع مواقف ووصفت رصد طائرات تركية فوق شمال سوريا.
وقال البيان “نعتبر هذه التحركات للدولة التركية تحركات استفزازية… كما ندعو شركاءنا في التحالف الدولي ضد داعش (الدولة الإسلامية) أيضا بتوضيح موقفهم تجاه هذه التحركات.”
وفي تعقيب على الاتهامات السابقة قال مسؤول تركي كبير إن الجيش التركي رد بإطلاق النار بعد أن تعرض لإطلاق نار عبر الحدود لكنه قال إن من غير الواضح من المسؤول عن إطلاق النار وشدد على أن وحدات حماية الشعب ليست هدفا.
وفي هذه الواقعة قالت وحدات حماية الشعب إن الجيش التركي قصف مواقعها في قرية على مشارف بلدة جرابلس الحدودية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي الاتهامات الجديدة قالت وحدات حماية الشعب إن الدبابات التركية قصفت موقعا تستخدمه الوحدات ومجموعة مسلحة سورية في قرية زور مغار إلى الغرب من عين العرب (كوباني) يوم 24 يوليو تموز الأمر الذي أسفر عن إصابة أربعة مقاتلين وعدد من المدنيين.
كما قالت في واقعة أخرى إن الجيش التركي أطلق النار على سيارة تابعة للوحدات في قرية تل فندر إلى الغرب من مدينة تل أبيض القريبة من أحد المعابر الحدودية.
أثارت حملة تركيا العسكرية المتجددة ضد حزب العمال الكردستاني التي شملت قصف معسكرات الحزب في العراق الشكوك بأن هدفها الحقيقي هو تحجيم الطموحات الكردية على الأرض وليس قتال الدولة الإسلامية.
ووحدات حماية الشعب هي حليف مهم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لأنها المجموعة الوحيدة على الأرض التي تعمل مع التحالف.
لكن الوحدات لها صلات بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وتشعر أنقرة بالقلق من ان تقدم وحدات حماية الشعب قد يؤجج المشاعر الانفصالية بين أكراد تركيا ويزيد حزب العمال الكردستاني جرأة.