أنقرة (زمان عربي) – أفاد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن الهجمات الإرهابية التي اندلعت في البلاد منذ العشرين من شهر يوليو/ تموز الجاري حتى الآن تستهدف الديمقراطية التركية، لافتًا إلى أن تلك الهجمات اندلعت في الوقت الذي أقبلوا فيه على أعمال تشكيل الحكومة الجديدة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها داود أوغلو أمس الأربعاء أمام كتلة حزبه البرلمانية (العدالة والتنمية)، إذ قال فيها “إن موجة إرهابية بدأت تهب بشكل متعمد ومخطط منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يونيو/ حزيران الماضي حتى الآن”.
وأضاف داود أوغلو “هناك بؤرة شر خبيثة ومتخفيّة وراء الستار دفعت ثلاث تنظيمات إرهابية تبدو في الظاهر متنازعة فيما بينها إلى تنفيذ هذه الاعتداءات الشنيعة، وهي؛ تنظيم داعش وتنظيم العمال الكردستاني وتنظيم جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري الإرهابية”.
وتابع “نحن نسعى إلى تشكيل حكومة جديدة، ونبذل قصارى جهدنا حتى لا نترك تركيا بلا حكومة، إلا أن هذه التنظيمات الثلاثة تطلق في الوقت نفسه هجمات إرهابية تستهدف تخريب أعمال تشكيل الحكومة التي نجريها وعرقلةَ سير الديمقراطية في تركيا على نحو سليم. هذا هجوم على ديمقراطيتنا”.
ومضى داود أوغلو قائلاً إن هذه التنظيمات الثلاثة هي أدوات في يد بؤرة شر خبيثة وتحمل أهدافًا موحدة حتى لو كانت تتغذى من مصادر مختلفة.
إلا أن الأمر اللافت هو أنه لم يعلن صراحة عن هوية هذه البؤرة، وهو الأمر الذي جلب إلى الأذهان تساؤلات مثل “مَن الذي انزعج من نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يونيو/ حزيران الماضي؟ ما هي البؤرة التي لا يكون من صالحها تشكيل حكومة ائتلافيّة؟”.