ريزا (زمان عربي) – تشهد مدينة ريزا شمال تركيا المطلة على البحر الأسود، والتي تعتبر من أغدق المدن مطرًا طوال العام، موجة حادة من ارتفاع درجات الحرارة، أثرت سلباً على أهالي المدينة الذين اعتادوا على مناخها المطير.
واضطر أهالي المدينة المطيرة إلى الاختباء في الأماكن الظليلة وتحت الأشجار، هربًا من درجات الحرارة المرتفعة التي كان يشعر بها في درجة 40 مؤية، بسبب ارتفاع معدلات الرطوبة القادمة من البحر الأسود. وعقد الأهالي آمالهم على الأمطار التي قد تكسر حدة تلك الموجة الحارة غير المألوفة على المدينة.
وقد أثرت موجة الحرارة غير المعتادة في مدينة ريزا، الأغزر مطرًا في تركيا، والتي يصل معدل سقوط الأمطار فيها إلى 200 يومًا على مدار العام، سلباً على أهالي المدينة وحياتهم اليومية. لذلك حاول أهالي المدينة البقاء في الأماكن المظللة وتحت الأشجار وفي أطول فترة ممكنة بعد ارتفاع معدلات الرطوبة بدرجة عالية، وقالوا: “نحن غير معتادين على هذا المناخ الحار. نعيش مع الأمطار، واعتدنا تساقط الأمطار طوال العام. لقد سئمنا هذه الحرارة المرتفعة”.
وقام المصور الفوتوغرافي المشهور حاسام أوندير المعروف بالتقاطه صور المناظر الطبيعية، بالنزول إلى البحيرة المتجمدة الواقعة على مساحة ألفين و800 متر داخل محمية كاتشكار ألتيبارماك الطبيعية، هربًا من ارتفاع درجة الحرارة. وأوضح أوندير أنه يحب السباحة في البحيرات المتجمدة، قائلا: “أنا أتخلص من الضغط العصبي والإرهاق بهذه الطريقة”.