جوبا، جنوب السودان (أ ب) – سرق جنود يعتقد بأنهم من القوات الحكومية الجنوب سودانية والميليشيا المتحالفة معها مساعدات غذائية وقتلوا سبعة أشخاص في هجوم على جزء من ولاية الوحدة التي يسيطر عليها متمردون، حسبما أفاد مسؤول محلي.
وقال جون ريك رئيس مفوضية الإغاثة المحلية اليوم الخميس إن الهجوم وقع يوم الاثنين في قرية دابلوال، ما أجبر 35 ألف مدني جائع على الفرار للأدغال وإجلاء موظفي الإغاثة.
لكن الكولونيل فيليب آغوير، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، قال إنه لا يعلم بأمر الهجوم.
كان عدد سكان دابلوال يبلغ 30900 نسمة قبل الهجمات الأخيرة التي أجبرت أكثر من خمسة آلاف شخص على الفرار بسبب الاعتداءات الحكومية التي بدأت أواخر أبريل/نيسان بحسب ريك.
وأضاف: “الأمر خطير. لقد أحرقوا المنطقة تماما. الناس تموت من الجوع.”
وقال غويومار بايو سولي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن عمال الإغاثة نقلوا من المنطقة بسبب المخاوف الأمنية.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أسقط مساعدات غذائية تقدر بنحو 270 طنا متريا من الأغذية في دابلوال، وهي الشحنة الغذائية الأولى التي تشهدها المنطقة خلال شهرين.
من ناحية أخرى اتهم ناشطون حكومة جنوب السودان بسرقة الطعام وقطعان الماشية وحرق القرى وقتل واغتصاب المدنيين خلال هجومها على ولاية الوحدة، حيث تعرض دابلوالت لهجومين من قبل.
وقال جيمس غاتماي يواه أحد سكان القرية وهو يقف وسط أطلال منزله الذي قال إن القوات الحكومية أحرقته في يونيو/حزيران، في مقابلة مع الأسوشيتد برس يوم السبت إنه شاهد سيارات مدرعة تدهس مدنيين وتقتلهم. وأنه كان يقتات على أوراق الأشجار والأعشاب كي يعيش.
ويعاني جنوب السودان من حرب أهلية منذ ديسمبر / كانون أول 2013 حيث تحاول القوات الحكومية إخماد تمرد يقوده نائب رئيس سابق.
تأتي هذه الهجمات وسط ضغوط كثيفة من المجتمع الدولي على الأطراف المتحاربة للوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب بحلول 17 أغسطس/آب.
AP