– (الزمان التركية) – تمكنت السلطات التركية من اعتقال “خالص بايانجوك” الملقب بـ”أبو حنظلة”، أحد قيادي تنظيم داعش الإرهابي في تركيا، وثلاثة آخرين، ضمن الحملة الكبيرة التي شنتها السلطات خلال الجمعة الماضية.
وكانت وسائل الإعلام الموالية لأردوغان والخاضعة لسيطرته قد قامت بنشر تقارير صحفية وحوارات مع أبي حنظلة الذي تم اعتقاله، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، قبل أشهر.
وكان أبو حنظلة قد تم اعتقاله قبل عام ونصف، ضمن الحملة التي شنها المدير السابق لشعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمدينة وان، سردار بايراق توتان، ضد تنظيم “القاعدة” في تركيا.
بينما تم اعتقال بايراق توتان ضمن حملة اعتقالات السحور التي شهدتها تركيا خلال شهر رمضان من عام 2014، وأودع بعدها في سجن سيليفري بإسطنبول. وبعد حملة الاعتقالات التي شنتها حكومة حزب العدالة والتنمية، شارك أبو حنظلة في حوار صحفي مع صحيفة “ستار” الموالية لأردوغان في 21 ديسمبر/ كانو الأول 2014.
وتجاهلت الصحيفة الأحكام القضائية الصادرة بحق “خالص بايانجوك” الملقب بـ”أبو حنظلة”، وضربت بالتحقيقات التي أجريت في مجلس الدولة عرض الحائط، ونقلت عنه: “لقد تعرضت للاعتقال ثلاثة مرات بتهمة الزعامة لتنظيمي القاعدة وداعش، عندما انتقدت فتح الله كولن. وقضيت في السجن 4 سنوات متقطعة. واتهمت بزعامة تنظيم إرهابي. لكنهم لم يجدوا دليل إدانة واحد ضدي. وأنا لا أسامحهم!”.
وكان “خالص بايانجوك” الملقب بـ”أبو حنظلة” قد تم اعتقاله خلال الحملات الأمنية الموسعة التي شنتها السلطات التركية خلال يوم الجمعة الماضي، بتهمة توليه دور قيادي في تنظيم داعش الإرهابي. وقد كان لافتًا عدم وضع الأصفاد في يديه أثناء نقله إلى مديرية الأمن، على عكس ما جرى مع جميع المعتقلين معه.
وبعد أن أثار هذا المشهد موجة من الانتقادات في الشارع التركي وتسبب في حالة من البلبلة، تم التقاط صور له مقيدا بالأصفاد أثناء نقله إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليه.
وكان من اللافت أن صحيفة “ستار” الخاضعة لسيطرة الرئيس التركي أردوغان شخصيًا، قد نشر خبر اعتقال أبي حنظلة واصفةً إياه بـ”زعيم تنظيم إرهابي”، بعد أن كانت تروج له على أنه اعتقل من قبل بسبب انتقاده لحركة الخدمة.