بغداد 26 يوليو تموز (رويترز) – قالت قيادة العمليات المشتركة
العراقية في بيان إن قوات الأمن دخلت جامعة الأنبار في جنوب مدينة
الرمادي بمحافظة الأنبار واشتبكت مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية
داخل حرمها.
وقال متحدث عسكري عراقي إن حرم الجامعة كان يستخدم كمقر قيادة
للمتشددين معتبرا أن السيطرة عليه قد تعزز جهود الحكومة لاستعادة
السيطرة على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بعد سقوطها في يد الدولة
الإسلامية منذ مايو أيار الماضي.
وأطلقت قوات الأمن والجماعات المسلحة المتحالفة معها في أبريل
نيسان عملية عسكرية في محافظة الأنبار بغرب العراق لاستعادتها من
أيدي الدولة الإسلامية.
وقال البيان الذي بثه التلفزيون الرسمي “نزف لكم بشرى دخول
جهاز مكافحة الإرهاب إلى جامعة الأنبار وهم الآن يخوضون معارك
تطهيرها من بقايا داعش الإرهابي ورفع المتفجرات وفتح الطرق”
مستخدما الاسم المختصر لتنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يعرف
سابقا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأضاف البيان أن “القوات الأمنية التي تتقدم باتجاه حي التأميم
القريب واجهت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية المحصنة بالمتفجرات
والأسلاك الشائكة.”
وقال صباح النعماني المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب التي
تلعب دورا قياديا في المعركة لرويترز إن الجنود تمكنوا من السيطرة
على معظم مباني الجامعة بعد عملية عسكرية مفاجئة دعمتها غارات قوات
التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأوضح النعماني أن “الجامعة تمثل معقلا مهما ومركز قيادة حيوي
يستخدم من قبل قيادي داعش للتخطيط لجميع المعارك في أجزاء أخرى من
الرمادي”.
وأشار إلى أن القوات الحكومية تسعى إلى عزل الجامعة عن المناطق
المحيطة لقطع طرق الإمداد عن المسلحين المتقهقرين.
بدوره أكد فالح العيساوي عضو مجلس محافظة الأنبار إن القوات
الخاصة والجيش والشرطة الاتحادية تمكنت من دخول حرم الجامعة في وقت
مبكر من اليوم الأحد مدعومة بغارات مكثفة من التحالف وباتت الآن
“تفرض سيطرة كاملة” على المجمع.
ويشن التحالف غارات على العراق وسوريا المجاورة منذ أغسطس آب
2014.
وقال العيساوي لرويترز “القوات الحكومية تكتيكيا تفرض سيطرة
كاملة على مجمع الجامعة واستغلت فرصة تقهقر مقاتلي داعش لتحقيق
التقدم باتجاه حي التأميم في الجزء الجنوبي من الرمادي”.
وأشار إلى أن جماعات الحشد الشعبي الشيعية المسلحة المدعومة من
ايران والتي ترفض واشنطن التنسيق معها لم تشارك في عملية الجامعة.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)