إزمير (تركيا) (زمان عربي) – يتدفق اللاجؤون السوريون على مدينة إزمير تباعا ومنهم من لم يستطع العثور على منازل للسكن فسكنوا الجوامع حتى إن بعضهم بات ينام على منصات الرخام المخصصة لوضع التوابيت أثناء صلاة الجنازة.
وكان اللاجؤون السوريون اتخذوا من إزمير قاعدة انلاق للسفر إلى اليونان بطرق غير مشروعة. في حين أن أكثر الأماكن التي يرغبون بزيارتها هي حي باصمانه الذي تنتشر فيه الفنادق البسيطة والرخيصة.
إلا أن هذا الحي ما عاد يكفي السوريين. ولذلك فإن الذين لا يجدون مأوى لهم بتوجهون للنوم في ساحات الجوامع.
ومما يلفت الأنظار أن بعض السوريين ينامون في أماكن ضيقة في ساحة جامع تشوراب كابي حتى إن بعضهم ينام على الرخام المخصص لتوابيت الجنازات.
وعبر القائمون على شؤون الجامع عن استيائهم من ذلك الوضع، واشتكوا للمسؤولين من أجل إخراجهم من ساحة الجامع في ساعات النهار.
كما تحولت ساحة جامع الخاتونية في الحي نفسه إلى مخيم للاجئين. حيث لم تبق مساحة فارغة ولو بمقدار متر مربع واحد، وأصبح اللاجؤون ينامون في خيام خاصة بهم في ساحة الجامع.
ويكاد أهالي إزمير يصادفون السوريين في كل أزقة المدينة. وبدؤوا يتساءلون عن هذا الوضع ومتى سيتوقف تدفق موجات اللاجئين السوريين.