إسطنبول (زمان عربي) – طالب نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول محمود تانال بإعادة فتح ملف تحقيقات الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 زاعمًا أن اعترافات المساعد الخاص برجل الأعمال المتورط في قضايا الرشوة رضا ضراب كشفت عن أدلَّة جديدة قد تغير مجريات القضية.
وتقدم تانال ببلاغ للنيابة العامة لفتح تحقيق مع رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان وأربعة وزرائه المتهمين بالفساد، ورجل الأعمال رضا ضراب بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في ضوء الأدلة الجديدة التي ظهرت في القضية بعد اعترافات مساعد رضا ضراب المثيرة.
وأكد تانال ضرورة إعادة فتح التحقيقات مرة أخرى، مشددًا على أن اعترافات آدم كاراهان، مساعد رجل الأعمال التركي ذي الأصول الإيرانية رضا ضراب، فيما يتعلق بتهريب شحنات الذهب إلى خارج البلاد بطرق غير قانونية تمثل دليل إدانة جديدة.
وقدَّم تانال في مذكرة الإدعاء الخاصة بالبلاغ نسخة من اعترافات آدم كاراهان، مشيرًا إلى قوله إن رضا ضراب نجح في تهريب شحنات من الذهب تقدر بملبارات الدولارات، دون أي اعتراضات أو تدخل من قبل مسؤولي الجمارك التركية.
وكان آدم كاراهان أوضح في تصريحات سابقة أن رضا ضراب قام بتهريب شحنات ضخمة من الذهب إلى خارج البلاد، وكان يقوم بمنح بعض الساسة والمسؤولين الأتراك 4% من أرباح عملية بيع الذهب؛ كان من بينهم: وزير شؤون الاتحاد الأوروبي السابق أجمان باغيش، ووزير الاقتصاد السابق ظفر تشاغلايان، ووزير الداخلية السابق معمر جولار.
4% من 18 مليار دولار أمريكي تم دفعها لمسؤولين أتراك
وأوضح آدم كاراهان في تصريحاته لصحيفة “جمهوريت” التركية أن رضا ضراب قام بعمليات تهريب 200 طن من الذهب إلى خارج البلاد في الفترة ما بين عامي 2012 و2013، قائلا: “كان عمليات تحويل الأموال تتم فقط حتى تلك السنة. لكننا تمكنا في عامٍ واحد من تهريب ذهب بقيمة 18 مليار دولار أمريكي إلى خارج البلاد في عام 2013. وكانت أرباح عملية البيع تقسم وتخصص 4% منها لبعض الساسة والمسؤولين و4% أيضًا لصالح ضراب. ولكننا لا نعرف اللاعب الحقيقي وراء تلك الصفقات”.