قال مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الشرطة بدأت حملة أمنية تستهدف جماعات متشددة في 13 اقليما في أنحاء البلاد اليوم الجمعة (24 يوليو تموز).
وأضاف المكتب أن الحكومة عازمة على التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الأكراد “على حد سواء”.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي إن 297 شخصا بينهم 37 أجنبيا اعتقلوا خلال المداهمات التي نفذت في أنحاء مختلفة من البلاد.
وأشارت تقارير وسائل إعلام إلى أن قوات من الشرطة وقوات خاصة مدعومة بطائرات هليكوبتر شنت أيضا غارات ليلا على أكثر من 100 موقع يشتبه أنها تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلين اكرد في اسطنبول. وتم نشر نحو 5000 ضابط في العملية.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان ان مقاتلات تركية قصفت مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية داخل سوريا في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.
وقال المكتب ان ثلاث مقاتلات إف-16 أقلعت من قاعدة في ديار بكر بجنوب شرق تركيا في الساعات الاولى من صباح اليوم وقصفت مقرين و”نقطة تجمع” لمتشددي الدولة الاسلامية قبل ان تعود الي قاعدتها.
وقال مسؤول تركي “المقاتلات التركية لم تعبر الحدود السورية اثناء العملية” مضيفا ان الغارات وقعت في منطقة في سويا عبر الحدود قبالة بلدة كِلِس التركية.
وقال مسؤولون دفاعيون امريكيون يوم الخميس (23 يوليو تموز) إن تركيا وافقت على السماح لطائرات امريكية بشن ضربات جوية ضد متشددي الدولة الاسلامية من قاعدة جوية في انجرليك بالقرب من الحدود السورية.
وجاء الاعلان عن القرار بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والتركي رجب طيب اردوغان.
وظلت تركيا شريكا متمنعا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية وتمسكت بضرورة الاطاحة بالرئيس السوري يشار الاسد وتقول ان القوات الكردية السورية تشكل أيضا خطرا أمنيا كبيرا.
لكن هجماتها على مواقع الدولة الاسلامية داخل سوريا والمداهمات التي نفذتها في ساعة مبكرة في 13 اقليما والتي استهدفت في الوقت نفسه متشددين اكرادا تعتبر من أجرأ عملياتها حتى الان. وقال مسؤول تركي ان انقرة انتقلت من استراتيجية سلبية الى “دفاع نشط”.