بغداد 23 يوليو تموز (رويترز) – قام وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بزيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد اليوم الخميس ليتعرف بنفسه على تفاصيل الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية في وقت يحاول فيه العراق استعادة السيطرة على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار.
وهذه أول زيارة يقوم بها كارتر للعراق منذ أصبح وزيرا للدفاع في فبراير شباط. وقال إنه سيلتقي بقادة أمريكيين وزعماء سياسيين عراقيين من بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي.
تجيء الزيارة في وقت تحاول فيه القوات العراقية التمهيد لحملة لاستعادة الرمادي من خلال عزل أجزاء من المدينة بمساعدة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة قبل شن هجوم شامل.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد انتزع السيطرة على الرمادي قبل شهرين موسعا نطاق سيطرته على وادي الفرات غربي بغداد وموجها ضربة قوية للعبادي وجيشه المدعوم من الولايات المتحدة.
وقال كارتر إنه يسعى للوقوف بنفسه على تفاصيل الحملة.
وقبيل الزيارة قال كارتر للصحفيين “سألتقي بنفسي مع قادتنا العسكريين.”
وكان سقوط الرمادي أسوأ هزيمة تلحق بالجيش العراقي منذ اجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية شمال العراق الصيف الماضي.
وكشف الهجوم أوجه القصور في القوات العراقية التي يغلب عليها الشيعة وأثار تساؤلات حول قدرة حكومة بغداد التي يهيمن عليها الشيعة على تجاوز الانقسام الطائفي الذي ساعد تنظيم الدولة الإسلامية على التوسع في الأنبار.
* العشائر السنية
أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي تعليمات بإرسال 450 جنديا أمريكيا آخر للعراق للانتشار في قاعدة التقدم الأكثر قربا من القتال الدائر بمحافظة الأنبار والتي تبعد 25 كيلومترا تقريبا فقط عن الرمادي.
وكان من أهداف الانتشار الأمريكي الجديد في قاعدة التقدم تشجيع العشائر السنية على المشاركة في المعركة أمام الدولة الإسلامية وتنسيق الجهود في قاعدة عين الأسد الجوية التي توجد في الأنبار أيضا.
وقدر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عدد المتدربين في قاعدة التقدم منذ إنشائها بنحو 1800 متطوع سني.
وقال المتحدث إن القوات السنية ستلعب دورا رئيسيا في تأمين المنطقة لكنه استبعد أن تقود أي تقدم إلى داخل الرمادي وهو أمر قد يحدث في غضون شهرين.
وقال كارتر إنه سيلتقي أيضا بزعماء سنة خلال زيارته مشيرا إلى أن المشاركة السنية في الحملة أساسية لنجاحها.
وذكر مسؤول دفاع أمريكي كبير أن العراق أظهر قدرا من “قوة الدفع الإيجابية” في تواصله مع السنة خلال الشهور الماضية مضيفا أن كارتر يأمل في تعزيز هذه الأجواء.
وشعر سكان الأنبار -وهم سنة في معظمهم- بالاستياء من حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي التي اتهموها بالاهتمام بمصالح الشيعة وقمع السنة.