أنقرة (زمان عربي) – بدأت السلطات التركية بحث تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا عقب حادث بلدة سروج الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 32 وإصابة ما يزيد عن مائة آخرين الاثنين الماضي في وقت كثفت فيه القوات المسلحة أعمال حفر الخنادق بطول الشريط الحدودي مع سوريا.
وكشفت مصادر بالجيش التركي عن أن القوات المسلحة التركية تستمر في أعمال حفر الخنادق على الحدود الواقعة بين بلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين جنوب تركيا وقامشلي السورية المواجهة لها مباشرة، مشيرة إلى أن أعمال الحفر ستستمر حتى بلدة جيزرا التابعة لمدينة شرناق.
وأوضحت المصادر أنه من المقرر أن يمتد الخندق الذي يعكف الجنود الأتراك على حفره في منطقة الألغام المتاخمة للحدود، بطول الشريط الحدودي حتى بلدة جيزرا التابعة لمدينة شرناق، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يكون الخندق بعرض 5 أمتار وعمق 5 أمتار، على أن يصل العمق إلى 9 أمتار بعد إضافة الركام الترابي على جانبي الخندق.
وكان الجيش التركي أوضح أن الغرض من حفر الخندق الحدودي هو وقف عمليات التسلل غير المشروع إلى الجانب السوري، ووقف تدفق المقاتلين إلى صفوف الجماعات الإرهابية المشاركة في الحرب الداخلية المشتعلة في شمال سوريا.
تجدر الإشارة إلى أنه تم حفر خندق في فبراير/ شباط الماضي بين بلدة نصيبين وقامشلي ناحية بلدة كيزيل تبه. إلا أن هذا الخندق البالغ عرضه خمسة أمتار وعمقه خمسة أمتار وصل طوله إلى كيلو متر.