أنقرة (زمان عربي) – تتجه الأنظار صوب مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في تركيا بين حزبي الشعب الجمهوري والعدالة والتنمية بعد فشل الأخير في الحفاظ على أغلبيته البرلمانية التي كانت تتيح له تشكيل الحكومة بمفرده.
وشهدت الكواليس السياسية في تركيا أمس الثلاثاء أول لقاء رسمي بين عمر تشيليك من العدالة والتنمية وخلوق كوتش من الشعب الجمهوري ممثلين عن الحزبين.
استمر الاجتماع لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبًا، وانتهى بالتوصل لاتفاق حول الخطوات التي من المقرر أن يتم اتباعها في الفترة المقبلة من أجل تشكيل الحكومة. ومن المقرر أن يتم الانتقال إلى الجولة الثانية من المفاوضات التي ستكون الكلمة الفاصلة فيها لزعيمي الحزبين، بعد أن تتم عملية دراسة وتقييم للنقاط المتفق عليها بين الجانبين إلى الآن.
وأشار خلوق كوتش خلال اللقاء إلى المبادئ الأربعة عشر التي حددها حزبه للدخول في التحالف، قائلا: “إن هذه المبادئ المتعلقة بالدستور وتحقيق الديمقراطية. وأنتم أيضًا من الممكن أن تطرحوا مبادئكم وشروطكم في هذا الصدد”.
ومن جانبه أشار عمر تشيليك إلى المبادئ والشروط العشرة التي وضعها حزب العدالة والتنمية في اجتماعه الأخير، مؤكدًا إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وانتهى اللقاء بين ممثلي الحزبين باجتماع وفدين فنيين من كلا الجانبين لبحث نقاط التوافق بين الحزبين، والنقاط الأخرى التي يمكن التفاوض حولها، وكذلك النقاط المتعثرة بين الجانبين.
وأكد كوتش أن كلا الجانبين يدخل المفاوضات معتمدا على مبدأ “حسن النية المتبادلة”، والعزم على عدم ترك البلاد بدون حكومة دائمة لفترة أطول، قائلا: “هل من الممكن أن يتم التوصل إلى إرادة لتجاوز المشكلات والعقبات من أجل تشكيل حكومة قوية طويلة الأمد في مواجهة المشكلات؟ هذا ما سنقوم بمناقشته. وخلال 10 إلى12 يوما ستتضح الرؤية بشأن ما إذا كان من الممكن التوصل لنتيجة أساسية أم لا في هذا الصدد”.