إسطنبول (زمان عربي) – انضم الهجوم الإرهابي الانتحاري الذي تعرضت له بلدة سروج التابعة لمدينة شانلي أورفا جنوب تركيا وأدى إلى مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين إلى سلسلة من الإخفاقات الأمنية التي شهدتها المدينة في الفترة الأخيرة.
وتبين أن مداخل البلدة شهدت عمليات تفتيش مكثفة للقادمين إليها، بينما تم تجاهل عمليات التفتيش الأمني على المشاركين في الاجتماع الذي تم تنظيمه في حديقة المركز الثقافي بالبلدة، حيث وقعت المذبحة!
وقال رئيس فرع حزب الشعوب الديمقراطي بمدينة شانلي أورفا، رضوان يافوز، إن كل الاجتماعات التي نظمها الحزب كانت تشهد تنظيم لجان تفتيش على المداخل، قائلا: “لم يتم تنظيم أي لجان تفتيش على مداخل المركز الثقافي ببلدة سروج هذه المرة!”.
وأضاف يافوز: “لم يتم تفتيش الشباب والمشاركين في المؤتمر الصحفي الذي عقد بحديقة مركز “عماره” الثقافي. فقد كان من الممكن اكتشاف القنبلة لو كان قد تم تنظيم لجان تفتيش. ولما كنا شهدنا هذه المذبحة”.
وأكد يافوز أنه من المستحيل أن يتجول أي أجنبي داخل مدينة شانلي أورفا دون علم المخابرات التركية . بينما دافعت مديرية أمن مدينة شانلي أورفا عن دورها المتقاعس، قائلة: “من الممكن أن تحدث تجاوزات!”.
تم استخدام قنابل يدوية أيضًا
وكشفت مصادر مطلعة داخل الأجهزة الأمنية أن التفجير الانتحاري تم فيه استخدام القنابل اليدوية أيضًا. كما كشفت عمليات المسح الجنائي بموقع الحادث عن استخدام قنبلتين يدويتين الأولى انفجرت بالفعل والثانية عثر عليها غير منفجرة، موضحًا أن العناصر الإرهابية لجأت إلى وضع بعض المسامير والقطع المعدنية حول القنبلة لزيادة تأثيرها.