بروكسل (أ ب)- وافق الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين على مساعدة تونس في التغلب على التطرف الإسلامي وتعزيز اقتصادها، بما يشمل رفع حصتها من بيع زيت الزيتون في أسواق الاتحاد الأوروبي.
وتم الاتفاق اليوم الاثنين على العديد من إجراءات التعاون من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال زيارة رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد. وفي بيان، عبر وزراء الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع الدولة الواقعة شمال أفريقيا بعد الهجوم الذي وقع الشهر الماضي على منتجع على البحر المتوسط وقتل 38 سائحا، معظمهم من جنسيات أوروبية.
وقالت فيديريكا موغيريني مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه من مصلحة الأوروبيين أنفسهم مساعدة تونس وحكومتها المنتخبة ديمقراطيا.
وأضافت موغيريني “علينا إبقاء الأمل حيا في منطقة تواجه العديد من الصعوبات”.
في الاجتماع، استعرض وزراء الاتحاد الأوروبي أيضا الوضع في ليبيا، حيث يتدرب العديد من المتطرفين المسلحين النشطين في تونس في معسكرات جهادية هناك. ويأمل الاتحاد الأوروبي في إنشاء حكومة وطنية في ليبيا لتتمكن من إبرام اتفاقيات لوقف نزوح المهاجرين الذين يغادرون من شواطئها إلى أوروبا.
وفي الحادي عشر من يوليو / تموز، التقى بعض القادة السياسيين الليبيين في المغرب لإطلاق اتفاق هدفه إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في بلدهم. لكن فصيلا رئيسيا، هو المؤتمر الوطني العام رفض وطالب بحصة أكبر من السلطة.
توضح موغيريني أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تشكيل “حكومة وحدة وطنية” في ليبيا، وهو مستعد لتقديم العصا والجزر لكي يتم ذلك.
لدى الكتلة الأوروبية حزمة مساعدات قدرها مائة مليون يورو جاهزة بمجرد تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية، حسب قولها.
وبدون تسمية أسماء أو الكشف عن جدول زمني، أوضحت موغيريني أن وزراء الاتحاد الأوروبي ناقشوا أيضا فرض عقوبات اقتصادية على الليبيين الذين أصبحوا “مدمرين” لجهود تشكيل وحدة وطنية.