إسطنبول (زمان عربي) – تلفت زلات اللسان التي يقع فيها الساسة في تركيا الأنظار كثيرا لأنها تعكس غالبا ما يدور في العقل الباطن لدى كل منهم.
وعلى سبيل المثال فإن أردوغان قال ذات مرة: “لم أُطعم أبنائي لقمة من الحلال (بدلا أن يقول الحرام)” وهو يحاول تغيير القناعة لدى الرأي العام بحق أبنائه.
أما رئيس الوزراء داوداوغلو فقد وقع في زلة لسانه عندما قال: “إن تركيا بها نظام ظالم”.
وفيما يلي أمثلة على زلات ألسنة السياسيين المضحكة المبكية في الوقت نفسه:
لم أطعم أبنائي لقمة من الحلال
من أكبر زلات اللسان التي وقع بها أردوغان هو الكلام الذي قال في الحملة الانتخابية التي أُقيمت في مدينة أسكيشهير عندما تحدث عما يتعلق به من أخبار الفساد والتسجيلات الصوتية، حيث قال: “لم أُطعم أبنائي لقمة من الحلال (بدلا عن أن يقول الحرام)”.
دخولي السجن في بنسلفانيا دليل على أصالتي
كان أردوغان سُجن لفترة وجيزة في منطقة بينار حصار في إسطنبول بسبب أبيات من الشعر قرأها في سنوات التسعينيات. لكنه حين أراد الحديث عن ذلك وقع في زلة لسان قائلا: “إن دخولي السجنَ في بنسلفانيا (بدلا عن بينار حصار) دليل على أصالتي” (بنسلفانيا هي الولاية الأمريكية التي يقيم فيها المفكر الإسلامي التركي محمد فتح الله كولن).
ذكر الزلازل التي أصابت 4 محافظات على أنها حملات انتخابية
لم يتخلَّ أردوغان عن الحملات الانتخابية رغم أنه أصبح رئيسا للجمهورية، وقد ذكر الزلازل على أنها حملات انتخابية إذ قال: “لماذا هربتَ في أواخر مدة الـ 3 سنوات ونصف السنة؟ لأنه بقي تحت أنقاض الحملة الانتخابية في دوزجه (بدلا أن يقول زلزال دوزجه). بيد أننا جئنا وعشنا الحملة الانتخابية في بينجول، فبنينا بينجول جديدة على الفور. كما مررنا بحملة انتخابية في سيماو، فأعدنا بناءها على الفور. ومررنا أيضا بحملة انتخابية في وان فأعدنا بناءها على الفور”.
الصراصير احتلت القصر
في حديث تلفزيوني قال الرئيس أردوغان ممتدحا قصره الأبيض ، رمز البذخ والإسراف بتصريح تسبب في انتقادات كثيرة حيث قال: “لو زارنا ضيف في القصر الرئاسي السابق فكيف كان سيستخدم الحمامات الممتلئة بالصراصير؟ ولذلك بنينا هذا القصر. فليس هناك إسراف في المباني التي تمثل دولتنا”، ما أثار حفيظة الكثيرين عبر صفحات التواصل الاجتماعي. لأن الذين يكرهون الحجاب في تركيا يصفون المحجبات بالصراصير.
إنها ليست سفينة بل سُفينة
في لقاء تلفزيوني أشار أردوغان إلى التضخيم الإعلامي بشأن السفينة التي اشتراها نجله، وقال: “هناك فرق بين سفينة، وسُفينة”. وأردف: “كما أن هناك فرق بين سفينة جديدة وأخرى مستعملة. فبإمكان أي إنسان أن يشتري سفينة صغيرة عمرها 14 أو 15 أو 16 سنة يدفع ثمنها على أقساط مريحة وإن كانت هي تستطيع دفع ثمنها من خلال عملها، فليس هناك أي مانع من شرائها؟ وإن كان بوسع أي أحد أن يدفع 300 ألف أو 400 ألف أو 500 ألف دولار كدفعة أولية، وأن يدفع الأقساط المترتبة عليه يمكن له شراء سفينة”. ويُذكر أن نجلي أردوغان (بلال وبوراق) يملكان الآن أسطولا يضم العديد من السفن.
تركيا بها نظام ظالم
في لقاء تلفزيوني مباشر وقع رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو في زلة لسان حين انتقد نظام الأسد بقوله: “إن تركيا (بدلا عن سوريا) بها نظام ظالم. فهو (بشار الأسد) يقتل شعبه منذ 4 سنوات”. فقاطعه المذيع قائلا: “سوريا” ليصحح عبارة داوداوغلو الذي اعتذر مصححا بالقول: “في سوريا” وهو يبتسم.
زلة لسان تطال أردوغان
ووقع داوداوغلو في زلة لسان أخرى طالت أردوغان وهو ينتقد زعيم المعارضة كمال كليتشداراوغلو، وذلك أثناء الحملة الانتخابية في مدينة توكات. وقد كان كليتشداراوغلو ، رئيس حزب الشعب الجمهوري، قال إنه قرأ ملخص كتاب العمق الاستراتيجي الذي ألفه داوداوغلو. فانتقده داوداوغلو بقوله: “هل يصح الاكتفاء بقراءة ملخص لأي كتاب؟ فهو معاق في ذاكرته ومعتل بعدم القراءة” علما بأن أردوغان كان صرح في وقت سابق بأنه لا يقرأ من الكتب إلا ملخصاتها، حيث قال: “لا أجد متسعا من الوقت للقراءة. لذلك فأصدقائي يلخصون لي الكتب ويحضرونها إليَّ”.