جدة 18 يوليو تموز (رويترز) – قال منظمون إن أكثر من ثلاثة ملايين زائر حضروا على مدى عامين مهرجان “رمضاننا كدا” الذي يقام في مدينة جدة السعودية خلال شهر رمضان في مشهد وصفه رئيس الشركة المنظمة زكي حسنين بأنه “حراك كبير” كان له الفضل في تسجيل المدينة ضمن قائمة التراث العالمي.
وقال صبحي وائل زيارة وهو أحد القائمين على تنظيم المهرجان الذي يسدل الستار على فعالياته مع انقضاء عطلة عيد الفطر بعدما استمر طيلة شهر رمضان “يفد على المهرجان ما بين 38 إلى 39 ألف زائر في اليوم.”
وأضاف قائلا “تفاعل الناس معنا بطريقة رائعة بعد قيامهم بإنشاء هاشتاج باسم الفرق المتطوعة (آمرني) في مواقع التواصل حيث يتم تداول ردود الفعل والاقتراحات بيننا وبين الزوار.”
وأضاء خمسة آلاف فانوس الطريق إلى قلب محاولات أهل جدة للتذكير بالأجواء القديمة لرمضان في مدينتهم حيث يقولون إن الأمر لا يقتصر على مأكولات شعبية أو ملابس تقليدية بعدما استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة للتفاعل وتداول الاقتراحات.
وبعدما يزيد بقليل على عام واحد من إضافة جدة لقائمة التراث العالمي التي تضعها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) سمى أهلها مهرجانهم “رمضاننا كدا” بعدما حملت جهودهم في العام الماضي اسم “كنا كدا” مع إطلاق حملة لإحياء النمط التقليدي للحياة في المدينة المطلة على البحر الأحمر.
يبدأ مسار الألف متر داخل المهرجان بألعاب للأطفال بينها “المركب” و”خارجة البزورة” في استحضار لما عرفه أسلافهم في هذه المنطقة من السعودية في منتصف القرن العشرين.
ويستمر حضور الماضي في “رمضاننا كدا” بخمسة آلاف فانوس تحاكي الفوانيس القديمة وتصنع أجواء مميزة بينما ترتفع في المكان أصوات أهازيج حجازية قديمة تصنع مع رائحة الأطعمة الشعبية مذاقا مختلفا.
يقول محمد السالم وهو زائر قطع الرحلة من المنطقة الشرقية للسعودية إن مهرجان جدة التاريخي أصبح ينال الاهتمام في المنطقة الغربية.
وأضاف “الآن مهرجان جدة خطف انتباهنا وأصبح محطة مهمة في رحلتنا. هناك الكثير من الأكلات والعادات والمعلومات التي لم نكن نعرفها عن أهل الحجاز.”
يكتمل المشهد القديم بمسجد الشافعي الذي لم تفقده أعمال التحديث مظهره التاريخي ويتردد أن مئذنته بنيت في القرن السابع الهجري قبل أن يأمر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بترميمه.
ويقول حسنين “أجمل ما في المهرجان أنه صنع حراكا كبيرا لأهل المنطقة التاريخية الذين تركوها من سنين سابقة.”