القاهرة (وكالات) – أصدر وزارة الأوقاف المصرية قراراً بمنع الداعية محمد جبريل من اعتلاء أي منبر للخطابة في جميع مساجد مصر كما كشف عن مخاطبة الدول العربية لعدم استضافته أو السماح له بممارسة أية أعمال بمساجدها كما منعته سلطات مطار القاهرة من السفر إلى لندن أول من أمس.
وأكدت وزارة الأوقاف في بيان لها أمس أن مديرية أوقاف القاهرة قامت بتحرير محضر ضد جبريل “لمخالفته تعليمات الوزارة الدعوية، وتوظيف دعاء القنوت، الذي هو أمر تعبدي، توظيفاً سياسياً يدعم الفكر المتطرف.”
وحذرت الوزارة من أنها ستتخذ “إجراءات حاسمة” تجاه أي شخص يحاول مساعدة الشيخ جبريل لتمكينه من المسجد، وذكرت أن “أي صاحب دين حقيقي لا يمكن أن يستغل دور العبادة لتحقيق أمجاد شخصية، أو مكاسب مادية أو سياسية، على حساب الدين.”
وجاء منع جبريل من العمل الدعوي بجميع مساجد مصر، على خلفية دعائه على من وصفهم بـ”الإعلاميين المضللين والساسة المفسدين”، أثناء صلاة التراويح بمسجد “عمرو بن العاص”، أول مسجد بمصر، في “ليلة القدر” مساء الاثنين الماضي.
واستخدم جبريل وصف “سحرة فرعون”، وهو الوصف نفسه الذي أطلقه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، على الإعلاميين والسياسيين من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومناهضي الجماعة.
وحذر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة قائلا: “أي شخص سيساعد جبريل في الإمامة، أو إلقاء خطب أو دروس بالمساجد، سيتم تنفيذ الإجراءات الحاسمة ضده”، مضيفا أن “جبريل لو جاء إلى مسجد عمرو بن العاص سيواجه بإجراء حاسم، قد يصل لمنعه من الدخول.”
وأوضح جمعة أن جبريل “تحوّل بالصلاة إلى التوظيف السياسي”، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بمخاطبة التلفزيون المصري لعدم إذاعة أية تسجيلات له، كما ستطلب من الدول العربية عدم استضافته، أو السماح له بممارسة أية أعمال بمساجدها.
في سياق مواز، منعت سلطات مطار القاهرة جبريل من السفر إلى العاصمة البريطانية لندن فجر أول من أمس الثلاثاء.
وقالت مصادر في المطار إن جبريل منع من السفر بناء على طلب من إحدى الجهات الأمنية.
وجاء ذلك غداة منع وزارة الأوقاف المصرية جبريل من الإمامة في أي مسجد مصري، بعد أن أم المصلين في جامع عمرو بن العاص الاثنين الماضي، ودعا على الحكام الظالمين والسياسين والإعلاميين الفاسدين الذين وصفهم بـ”سحرة فرعون”.
وقال جبريل في دعائه “اللهم نعوذ بك من فساد الإعلام ومن جاهلية الحكم والأمراء ومن ضلال العلماء”.
وكانت وزارة الأوقاف قد وافقت على أن يؤم جبريل المصلين في الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان كعادته، بعدما منعته العام الماضي.
والشيخ محمد جبريل واحد من أشهر القراء في مصر، واعتاد التنقل في شهر رمضان بين العواصم الإسلامية والغربية لإمامة الناس في المساجد الكبرى والمراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا، والعودة لمصر لإمامة صلاة التراويح في الأيام الثلاثة الأخيرة من رمضان.