أنقرة (زمان عربي) – انطلقت أمس الإثنين رسميًّا أولى جولات المشاورات بين الأحزاب التركية لتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة بعد مرور 36 يوما على الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يوينو/ حزيران الماضي والتي أسفرت عن دخول 4 أحزاب البرلمان لم يفز أي منها بالأغلبية المطلقة التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده.
واستهل رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد دواداوغلو، المكلف بتشكيل الحكومة، مشاورات تشكيلها بلقاء زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشداراوغلو ، بصفته الحاصل على المركز الثاني من حيث عدد المقاعد في البرلمان حسبما يقضي الدستور التركي.
واستقبل فائق أوزتراك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفد حزب العدالة والتنمية، ظهر أمس، في المقر العام للحزب في العاصمة أنقرة حسبما أُعلن في وقت سابق.
وكان الحزبان أوضحا في وقت سابق في تصريحات لكل منهما أنهما سيركزان في لقاءات الجولة الأولى على استماع كل منهما للآخر، وقالا إن المفاوضات والنقاشات الفعلية ستكون في الجولة الثانيّة، والتي من المقرر أن تعقد عقب عطلة عيد الفطر المبارك.
إلا أن اللافت في لقاء حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري هو حضور الاسم المفاجئ مجاهد أرسلان؛ المستشار السابق لأردوغان وذراعه الأيمن وكاتم أسراره الذي انتخب نائبا عن حزب العدالة والتمية عن مدينة أنقرة في الانتخابات البرلمانية في 7 يوينو/ حزيران الماضي.
ومن المنتظر أن يواصل داوداوغلو اليوم الثلاثاء اللقاءات التشاورية بلقاء مع دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية. ويجتمع غدا الأربعاء مع الرئيسين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش وفيجين يوكسيك داغ. وبهذا تكون أجريت لقاءات الجولة الأولى من المفاوضات قبل العيد.
وتوقع خبراء عدم خروج نتائج ملموسة من الجولة الأولى من اللقاءات.
وبحسب النتائج الرسمية للانتخابات العامة التي شهدتها البلاد، في 7 يونيو/ حزيران الماضي، لم يتمكن أي حزب من تحقيق أغلبية لتشكيل الحكومة بمفرده، حيث فاز حزب العدالة والتنمية بـ 258 مقعدًا من أصل 550، عدد مقاعد البرلمان، فيما حصد حزب الشعب الجمهوري 132 مقعدًا، وحزب الحركة القومية 80 مقعدًا، وحزب الشعوب الديمقراطي 80 مقعدًا.