ريزا (تركيا) (زمان عربي) – قضت المحكمة الإدارية بمدينة ريزا المطلة على البحر الأسود شمال تركيا بإلغاء التصاريح الصادرة بإزالة أجزاء من الغابات الموجودة بالمدينة من أجل تنفيذ مشروع الطريق الأخضر الذي من المقرر أن يربط المدن الثمانية المطلة على البحر الأسود بعضها ببعض بطول ألفين و600 كيلو متر.
وكانت القضية انتقلت إلى المحكمة بعد الشكوى التي تقدمت بها منظمات المجتمع المدني اعتراضًا على قرار وزارة البيئة والغابات الخاص بقطع مساحة من الغابات بلغت 16 فدانا، من أجل تنفيذ مشروع الطريق الأخضر.
وفي الوقت الذي أصدرت المحكمة الإدارية بمدينة ريزا حكمها بإلغاء قرار قطع الغابات بهضاب “أوسور” بالمدينة، كان أهالي بلدة تشاملي هيمشين يتظاهرون احتجاجًا على المشروع الجديد.
وتجمهر مئات المواطنين أمام مبنى البلدية الخاص بالمدينة، معربين عن غضبهم الشديد ومطالبين بوقف تنفيذ مشروع” الطريق الأخضر”، الذي وصفوه بأنه الطريق الأسود وليس الأخضر.
شارك في الوقفة نواب من حزب الشعب الجمهوري عن مدن البحر الأسود، معربين عن غضبهم وتضامنهم مع الأهالي لوقف تنفيذ المشروع. وكان من بين المشاركين “الأم حواء” التي أصبحت رمزًا لفعاليات الاحتجاج على المشروع.
وأكدت رابعة بكار، التي تعرف في المدينة باسم “الأم حواء” أنها ستشارك في عمليات الحراسة في هضاب “يوكاري كافوران”، قائلة: “سأتواجد في أي مكان تعمل فيه أية ماكينة خاصة بهذا المشروع”.
وقال دنيز دميرجي، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية: “إننا نرى أن الطرق الجديدة ستدمر النظام البيئي بالمنطقة، ونحن نرفض ذلك تمامًا. لا يمكن أن يتم تشييد طريق بطول 3 آلاف متر في الجبل، وفي منطقة السد، وكذلك في المنتزه الوطني. فهذا المشروع سيتسبب في إلحاق أضرار جسيمة لا يمكن تعويضها”.
جاء قرار المحكمة بوقف العمل بالمشروع بشكل مؤقت في منطقة مرتفعات كاورون – ساميستال، بعد تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية في المدن المطلة على البحر الأسود، والتي من المقرر أن تستضيف مشروع الطريق الأخضر الجديد.