أنقرة (زمان عربي) – قال السفير المتقاعد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي عثمان كوروتُرك إن سبب الإخفاق والفشل الذي تعرضت له السياسة الخارجية التركية يعود إلى فهم تركيا الخاطئ للعرب وظروف منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح كوروتُرك أن التغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتي قد تغير موازين القوى في المنطقة لن يمكن تقبلها بسهولة، قائلا: “يبدو أن أحمد داوداوغلو عندما كان يتحدث مع القادة العرب انخدع ببعض العبارات التي يقولونها على سبيل المجاملة واعتبرها حقيقة، مثل: “كم كان جميلا عندما كنَّا نعيش معكم سوياً، وما أسعد القدس عندما كان تحت حكمكم!” ، مثل هذه العبارات كانت مجاملات من جانب المسؤولين العرب ليس أكثر. والحقيقة أن أغلبهم يضيقون ذرعًا عندما يسمعون اسم الدولة العثمانية”.
وأشار كوروتُرك، الذي عمل سفيرًا لتركيا من قبل، إلى أن أحد الدبلوماسيين الأردنيين قال له خلال زيارته للأردن إن أي دولة عربية لن تقبل زعامة تركيا على حسابها لأن تركيا ليست عربية، زاعمًا أن هذا ما لم يكن داوداوغلو على دراية به.
واعتبر كوروتُرك أن تركيا تحت حكم العدالة والتنمية كانت تسعى لتشكيل جيل تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم إعلان زعامتها لهذا الجيل، مؤكدًا أن ما آلت إليه السياسة الخارجية التركية سببه قراءة تركيا الخاطئة لظروف المنطقة.