أفاد بيان عسكري عراقي بثه التلفزيون الرسمي أن جنودا عراقيين
مدعومين بفصائل يغلب عليها الشيعة دشنوا عمليات عسكرية اليوم
الاثنين (13 يوليو تموز) لاستعادة السيطرة على محافظة الأنبار أكبر
محافظات البلاد من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
قالت مصادر في قيادة عمليات الأنبار إن قوات عراقية تواجه
مقاومة شرسة من المسلحين الذين نشروا خمس سيارات ملغومة لشن هجمات
انتحارية وأطلقوا صواريخ لصد تقدم القوات صوب مدينة الفلوجة.
يأتي الإعلان عن الهجوم بعد شهرين من سيطرة تنظيم الدولة
الإسلامية على الرمادي عاصمة الأنبار ليبسط سيطرته على المحافظة
السُنية الواقعة إلى الغرب من بغداد ويلقي بشكوك بشأن استراتيجية
قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم.
وأفاد بيان صادر عن القيادة العسكرية المشتركة وتُلي على
التلفزيون الرسمي “انطلقت فجر هذا اليوم في الساعة الخامسة عمليات
تحرير الأنبار. وتقود الآن قواتكم المسلحة والحشد الشعبي والعمليات
الخاصة والشرطة الاتحادية وأبناء عشائر الأنبار معارك التحرير
وتتقدم باتجاه الأهداف المرسومة لها وسنوافيكم بالتفاصيل أولا
بأول.”
وكانت الحكومة العراقية أعلنت من قبل بدء عمليات لاستعادة
الأنبار وبعد أن قالت في بادئ الأمر إنها ستعطي الأولوية للرمادي
إلا أنه يبدو أنها الآن تحولت إلى الفلوجة الواقعة على بعد نحو 50
كيلومترا غربي العاصمة بغداد.
وكانت الفلوجة أول مدينة في العراق تسقط تحت سيطرة المتشددين
العام الماضي قبل شهور من اجتياح التنظيم مدينة الموصل الشمالية
وإعلان الخلافة في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق
وسوريا.
وقال هادي العامري قائد منظمة بدر أكبر قوة شيعية في الحشد
الشعبي للتلفزيون العراقي أمس الأحد إنه يتوقع أن يكون الهجوم
الرئيسي في الفلوجة بعد عطلة عيد الفطر.
وتحدث سكان في الفلوجة والرمادي عن قصف عنيف للمدينتين في وقت
مبكر اليوم الاثنين.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يسعى للإبقاء على
الحشد الشعبي الشيعي على أطراف الأنبار خشية إثارة حساسيات طائفية
ولكن سقوط الرمادي في مايو أيار أضعف موقفه.
تلفزيون رويترز
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)