ريزا (تركيا) (زمان عربي) – تشهد مدن منطقة البحر الأسود شمال تركيا أزمة مستمرة بين أهالي المنطقة والحكومة منذ أيام احتجاجا مخططات الحكومة لتنفيذ مشروع” الطريق الأخضر” لربط 8 هضاب بالمنطقة والذي يعتير الأهالي أنه تشويه لأجمل البقاع في تركيا بجبالها ومرتفعاتها الخضراء وأنهارها وغاباتها الغنية بالأكسجين.
وجاءت هذه الاحتجاجات من قبل المواطنين في منطقة البحر الأسود، بعد إعلان الحكومة التركية عزمها على تنفيذ مشروع” الطريق الأخضر” الذي من المقرر أن يربط هضاب 8 من المدن في المنطقة بعضها ببعض، بطريق يبلغ طوله ألفين و600 كيلومتر.
ويرى مواطنو مدن البحر الأسود أن هذه الخطوة ستؤدي إلى فقدان المنطقة خصائصها الجمالية والطبيعية، موضحين أن المنطقة ستتحول إلى كتل من الخرسانة، بعد أن كانت تتميز بطبيعتها الخضراء الخلابة.
وشهد مطلع الأسبوع الماضي، مشادات بين سكان هذه المدن والمسؤولين الذين جاؤوا إلى المنطقة بصحبة ماكينات العمل والحراسات الخاصة. ونظم الأهالي سلاسل بشرية أمام ماكينات العمل والمسؤولين لمنعها من العمل، رافضين مرور أي منهم إلى مواقع العمل، وبدأوا تنظيم نوبات حراسة صباحية ومسائية على مدار الساعة.
وردد المواطنون هتافات ضد المشروع، قائلين: “لقد استوليتم على البحر، وسرقتم الأنهار، وظننتم أن الطريق إلى الهضاب سهلًا، ريزا محرمة عليكم، الطريق الأخضر مجزرة، ولن نسمح لكم بإرسال جرافاتكم إلى هناك”.
وبدأت قوات الأمن والدرك (الجاندرما) التي تولت تأمين ماكينات العمل ومسؤولي الحكومة، في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة وتجهيز قنابل الغاز والمعدات اللازمة لفض أي محاولات للشغب.