(رويترز) وسط حضور عشرات الفنانين والفنانات ومئات من عشاق فنه شُيِع
جثمان الممثل المصري عمر الشريف اليوم الأحد (12 يوليو تموز) من
مسجد في شرق القاهرة.
توفي الشريف يوم الجمعة (10 يوليو تموز) عن 83 عاما بعد أن
أُصيب في الأشهر القليلة الماضية بمرض الزهايمر وغلبته أمراض
الشيخوخة.
تقدم المشيعين ابنه طارق الذي أنجبه من سيدة الشاشة العربية
فاتن حمامة وبعض أفراد العائلة. كما حضر الجنازة وزير الثقافة
المصري عبد الواحد النبوي ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي
والممثلون حسين فهمي وفاروق الفيشاوي وجميل راتب وخالد النبوي
ومجدي كامل ومها أحمد وفنان الأوبرا حسن كامي.
ومن الشخصيات العامة وزير الدولة للآثار السابق زاهي حواس وعضو
مجلس الشعب السابق محمد أبو حامد.
وقال حواس المعروف بانه صديق شخصي للفنان الراحل “إنه داخل
قلوب المصريين والناس في كل مكان في العالم وأعتقد أنه كنجم
سينمائي لن يكون له مثيل. انه فريد من نوعه. بصوته بأدائه والأفلام
التي شارك فيها. لن يتكرر ذلك مرة أخرى في تاريخ هوليوود.”
وقال الفنان المصري الشهير حسين فهمي إن عمر الشريف كان يحب
عمله. كان رجلا يحب مصر ومثل الفن المصري بأفضل صورة.”
أضاف “فنان عظيم. كان رجلا يحب عمله. يحب شعبه. كان رجلا يحب
مصر.
وقدم الشريف أكثر من 100 فيلم أجنبي وعشرات الأفلام المصرية
منها (النهر الخالد) و(في بيتنا رجل) و(أيوب) و(المواطن مصري)
و(المسافر).
اشتُهر الشريف عالميا بدور دكتور زيفاجو في الفيلم الفائز
بالأوسكار الذي يحمل نفس الاسم واستمرت رحلته الطويلة من العطاء
الفني قرابة ستة عقود شارك خلالها في نحو 120 فيلما.
وكان الممثل الراحل أحد الممثلين العرب القلائل الذين استطاعوا
الوصول إلى النجومية في هوليوود. واكتسب شهرة عالمية وترشح لجائزة
أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (لورانس العرب) عام 1962
الذي تشارك بطولته مع بيتر اوتول.
وداخل مسجد المشير طنطاوي في شرق القاهرة اصطف فنانون من جيل
الشريف ومن تلامذته وحتى ممن لم يروه من قبل لتأدية صلاة الجنازة
عليه داعين للممثل الراحل بالمغفرة والرحمة بقدر ما أمتع جمهوره
ومحبيه حول العالم.
وبعد الصلاة حمل مشيعون النعش الذي لُف بعلم مصر ومن فوقه قطعة
قماش سوداء مطرزة بآيات من القرآن الكريم بخيوط فضية.