(رويترز) مُستعينا بعدد قليل من المتطوعين ُيُقدم “مطبخ الجسد الواحد”
الخيري في العاصمة اليمنية صنعاء وجبات ساخنة مجانية كل مساء طوال
شهر رمضان لنحو 200 أُسرة من الفقراء والمحتاجين.
قال مُستفيد من تلك الوجبات يحضر يوميا قبل المغرب للحصول على
مزيد من الطعام لأسرته يُدعى حسن علي “نأتي إلى هنا لاستلام وجبة
عشاء (إفطار رمضاني) مكونة من أرز وطبيخ ولبن (زبادي). وهي لن تكفي
ولكن سنضيف إليها أو نصوم ليل ونهار.”
وفي 26 مارس اذار بدأ تحالف عربي بقيادة السعودية شن ضربات
جوية على اليمن بهدف طرد المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران من
المدن التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.
وحذر مسؤولو هيئات مساعدات بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر
يوم الثلاثاء (7 يوليو تموز) من أن اليمن على شفا مجاعة.
وقال أحد المسؤولين عن توزيع وجبات مطبخ الجسد الواحد إنهم
يوزعون وجبات تشمل مواد غذائية متنوعة بينها بروتين ومنتجات ألبان.
وقال أكرم صبرة “يتم توزيع أكل جاهز عباره عن أُرز وطبيخ
وشُوربة (حساء) وأحيانا يكون زبادي (لبن) للأسر الفقيرة في هذا
الحي.. حي بير عبيد صنعاء..اليمن.”
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن زهاء 15 مليون يمني في حاجة
لمعونات غذائية في وقت جعل الحصار البري والجوي والبحري المفروض
على البلد من الصعب الوصول لأولئك الذين في حاجة ماسة للمواد
الغذائية.
ويمكن للجمعيات الخيرية المحلية والمتطوعين مثل “مطبخ الجسد
الواحد” في صنعاء توفير جزء ضئيل من الاحتياجات الضخمة لليمنيين
حاليا وإن كان المطبخ يُقدم لعدد 200 أُسرة على الأقل وجبة إضافية
لم تكن لديها من قبل.
وقال أحد المشرفين في مركز توزيع الوجبات بالمطبخ ويُدعى محمد
الأهدل “نقوم بإطعام أكثر من 200 أُسرة يوميا والعمل كما هو معروف
يبدأ تقطيع وتجهيز من بعد صلاة التراويح. تقريبا الساعة التاسعة
ليلا حيث يتم تجهيز الذي سيتم طبخه إلى اليوم الآخر. ثم يبدأ
الطبخ الساعة العاشرة صباحا في اليوم التالي إلى ما بعد صلاة الظهر
(12 ظهرا). ثم يبدأ تعبئة الأكياس كما هو الآن وتجهيز المواد في
أكياس. وبعد صلاة العصر يتم توزيع المواد الغذائية على الأُسر
المستفيده من المشروع.”
ويعاني اليمنيون كذلك من نقص حاد في الماء والوقود والكهرباء.
ولاقى ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص حتفهم واضطر أكثر من مليون
للنزوح منذ تفجر الصراع في البلاد.
وأعلن متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
(أوتشا) يوم الثلاثاء أن السعودية تعهدت بتقديم مبلغ 245 مليون
دولار استجابة لنداء وجهه المكتب من أجل اليمن لكنها لم تقدم المال
حتى الآن.