القيود لا يجوز استخدامها كمادة أرشيفية / تستخدم في نشرات
الأخبار فقط لمدة 72 ساعة / لا يجوز استخدامها بعد الساعة 0700
بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء 14 يوليو تموز 2015
القصة
احتشد عشرات الالاف في مقبرة قرب سربرنيتشا في جمهورية البوسنة
والهرسك اليوم السبت (11 يوليو تموز) لإحياء الذكرى العشرين لوقوع
أسوأ الفظائع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بينما لا تزال
تطاردهم أصوات الإنكار والبحث الذي لا ينتهي عن القتلى.
وبعد أن تخلت القوات المُكلفة بحماية المدينة من قبل الأمم
المتحدة عن مهمتها قرب نهاية الحرب بين عامي 1992 و1995 اقتحمتها
قوات صرب البوسنة وقتلت ثمانية آلاف رجل وصبي مسلمين على مدى خمسة
أيام في يوليو تموز وألقت جثثهم في حُفر ثم انتشلتها بعدها بأشهر
ووزعت الرفات على قبور أصغر في محاولة ممنهجة لإخفاء معالم
الجريمة.
ولم يُعثر حتى الآن على جثث نحو ألف من الضحايا.
وستُدفن رفات 136 من الضحايا الذين جرى التعرف عليهم في الآونة
الأخيرة تحت شواهد رُخامية في مقبرة بوتوكاري بشرق البوسنة فيما
تحول إلى طقس سنوي مع اكتشاف المقابر.
وقضت محكمة تابعة للأمم المتحدة بأن المذبحة إبادة جماعية وهو
مصطلح يعترض عليه كثيرون من مواطني الصرب كما يشككون في عدد القتلى
والرواية الرسمية لما حدث الأمر الذي يسلط الضوء على الروايات
المتضاربة لحرب يوغوسلافيا التي لا تزال تغذي الانقسامات السياسية
وتعرقل التقدم نحو الاندماج مع غرب أوروبا.
وفي الشهر الماضي وصف زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك
سربرنيتشا التي تقع في صرب البوسنة بأنها “أكبر خدعة في القرن
العشرين”.
ومَثَل صربيا -التي دعمت قوات صرب البوسنة بالرجال والمال- في
المراسم رئيس الوزراء ألكسندر فوسيتش الذي طلب مساعدة روسيا
الأسبوع الماضي لكي تستخدم حق النقض (فيتو) ضد قرار بمجلس الأمن
الدولي كان سيدين إنكار وصف سربرنيتشا بأنها إبادة جماعية.
وكانت منيرة سوباسيتش رئيسة رابطة أمهات سربرنيتشا -التي فقدت
زوجها وابنها في المذبحة- في استقبال فوسيتش.
وعلقت وردة مصنوعة يدويا باللونين الأبيض والأخضر على طية صدر
سترة فوسيتش الذي وقع في كتاب للتعازي.
وحضر إحياء الذكرى الرئيس الامريكي في ذلك الحين بيل كلينتون
ووزيرة خارجيته مادلين أولبرايت.
تلفزيون رويترز
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)