إزمير (تركيا) (زمان عربي) – ادّعى أردال أكسونجور نائب حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا عن مدينة إزمير غرب البلاد أن أجهزة المخابرات الأجنبية تتنصت منذ ثمانية أعوام ونصف على الرئيس رجب طيب أردوغان على مدار الأربع والعشرين ساعة.
وأفاد أكسونجور، الذي زعم أنه اطلع شخصيًّا على وثائق تثبت تنصت أجهزة المخابرات الأجنبية على أردوغان، بأنه ينبغي النظر بصورة جادة لما وراء التقرير الذي نشرته مجلة فوكس الألمانية التي ساقت فيه ادعاءات عن قيام وكالة الأمن الوطني الأمريكية بالتنصت على الاجتماع الذي عقدته السلطات التركية في مقر وزارة الخارجية في مارس /ىآذار 2014بشأن مناقشة سيناريوهات واحتمالات شنّ عملية عسكرية ضد سوريا”، حسب زعمه.
وزعم نائب حزب الشعب الجمهوري في تصريحات التي أدلى بها في مؤتمر صحفي نظمه في المقر العام للحزب في أنقرة أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تتنصت منذ ثمانية أعوام ونصف العام على مدار اليوم على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضاف أكسونجور قائلا: “إن جميع شبكات الإنترنت الكبرى الرابطة بين القارتين الأمريكية والأوروبيّة تخرج من بريطانيا. حيث إن 90 في المئة من الشركات الموجودة في وادي السليكون تعمل مع وكالة الأمن القومي الأمريكي وهي فتحت لها باباً خلفياً عندها. بمعنى أن لديها القدرة على سحب جميع المعطيات، لدرجة أنها تستطيع سحب كل شيء موجود داخل أجهزة الكمبيوتر الموجودة بين أيدينا اليوم. إنها تنصتت على أردوغان طيلة ثمانية أعوام ونصف العام على مدار 24 ساعة. وهذا مثبت بالوثائق. ومع أن الجميع لم يطلعوا على هذه الوثائق، لكننا رأيناها”.
وأردف أكسونجور: “هناك ما يقرب من 10 آلاف شخص من تركيا مدرجين على قائمة وكالة الأمن الوطني الأمريكية. ولنقل مثلا إنهم كانوا يتنصتون على 500 شخص أو يجمعون بيانات عنهم فهذا يصل إلى 10 آلاف شخص مع الأشخاص المرتبطين مع هؤلاء، ومنهم رجب طيب أردوغان”.
وتساءل أكسونجور “إذا تمكّنت وكالة الأمن القومي الأمريكي من تسريب المحادثات المتعلقة بعملية ضريح سليمان شاه ورئيس جهاز المخابرات التركية خاقان فيدان فهذا يعني أصلا أن كل المعلومات موجودة لديها”.