بانكوك 10 يوليو تموز (رويترز) – قالت تايلاند اليوم الجمعة انها رفضت طلبا من بكين بترحيل كل الويغور المسلمين المحتجزين في معسكرات واعادتهم الى الصين وذلك بعد يومين من ترحيل مئة من الويغور الذي قوبل بانتقادات دولية.
وقال الكولونيل ويراتشون سوكونداباتيباك نائب المتحدث باسم الحكومة التايلاندية ان طلب بكين رفض على أساس ان السلطات التايلاندية عليها ان “تتيقن” أولا من جنسيات الويغور.
وأضاف ويراتشون “فعلنا ذلك وفقا للاتفاقيات دولية والقانون الدولي مع الوضع في الاعتبار حقوق الانسان.”
واستطرد “كان اتخاذ القرار صعبا. ليس الامر ان تطلب الصين فجأة الويغور ونحن نسلمهم هكذا. طلبت الصين اعادة كل الويغور المسلمين في تايلاند ولم نستطع أن نفعل ذلك.”
وصرح بأن السلطات تأكدت من أن أكثر من 170 من الويغور هم مواطنون أتراك وأعيدوا من تايلاند الى تركيا على مدار الشهر الماضي بينما أرسل نحو مئة الى الصين. وهناك 50 آخرون يجب التيقن من جنسياتهم.
وأدانت الولايات المتحدة والمفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة قرار ترحيل نحو 100 من الويغور من عدد من مراكز
الاحتجاز في بانكوك مساء الاربعاء وحثت المفوضية الصين على توفير معاملة مناسبة للويغور.
وفر مئات بل ربما الاف الويغور من الاضطرابات في اقليم شينجيانغ بغرب الصين حيث قتل المئات وشنت السلطات حملة ملاحقة. وسافر الويغور سرا عبر جنوب شرق آسيا الى تركيا.
ومعاملة الصين لأقلية الويغور التي تتحدث التركية قضية حساسة في تركيا ووترت العلاقات قبل زيارة مقررة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان لبكين هذا الشهر. ويعتزم اردوغان اثارة محنة الويغور خلال
زيارته.
وفجر ترحيل الويغور احتجاجات في تركيا. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع أمس الخميس لتفريق نحو مئة محتج تجمعوا امام سفارة الصين في أنقرة بعد أن أسقطوا أحد المتاريس كما هاجم محتجون القنصلية الشرفية التايلاندية في اسطنبول مساء الأربعاء وحطموا الزجاج واقتحموها. ولمح رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان اوتشا إلى امكانية
اغلاق سفارة تايلاند في أنقرة لكنه عاد وقال اليوم الجمعة إنه يود أن يحافظ على العلاقات الطيبة مع كل من تركيا والصين.