إسطنبول (زمان عربي) – أيد السياسي الكردي المعروف بتوجهه الإسلامي الكاتب ألطان طان تأييده للكاتب بصحيفة” زمان” التركية عالم الاجتماع علي بولاج فيما ذهب إليه في أحد مقالاته بشأن من يسمون “العملاء الإسلاميون للدولة!”.
وقال طان وهو نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة ديار بكر: “إن ما لا يقل عن نصف عدد الكُتَّاب الإسلاميين، ومن يشاركون في السياسة الكردية، عملاء للدولة”.
وكان عالم الاجتماع الشهير الكاتب في صحيفة “زمان” علي بولاج أوضح في مقاله “لماذا لم أقبل أن أكون إسلاميا في خدمة الدولة” أن الأجهزة الأمنية حاولت تجنيده لحسابها في فترة سبعينيات القرن الماضي، مؤكدًا أنه رفض العروض المقدمة إليه من قبل الجهات الأمنية، وأن هناك بعض الكُتَّاب الإسلاميين استطاعوا أن يحققوا نجاحات بسرعة كبيرة بعد قبولهم مثل تلك العروض.
وأعلن النائب البرلماني، ألطان طان، الذي يلعب دورًا بارزًا في السياسات الإسلامية والكردية في البلاد منذ سنوات طويلة، دعمه للكاتب علي بولاج. وأوضح أنه يعرف تلك الشخصيات وهذا الوسَط منذ عام 1971، قائلا: “أستطيع أن أقول بفضل تجربتي على مدار 44 عامًا إن الكيانات الإسلامية، والإشتراكية، والقومية الكردية أو التركية… كل هذه الكيانات التي أعرفها جيدا، لم يخل أيا منها من عملاء للدولة”.
وزعم طان أنه كان هناك بعض عناصر من أجهزة الاستخبارات مندَسّة بين منسوبي حركة الخدمة أيضا، مطالبًا بإعادة النظر والتدقيق مرة أخرى في الأسماء التي انفصلت عن الحركة عقب اندلاع الصراع بينها وبين حزب العدالة والتنمية قائلا: “إن هذا الوضع الذي أتحدث عنه، موجودٌ أيضًا داخل حركة الخدمة التركية. ويجب إعادة النظر مرة أخرى في الشخصيات التي انفصلت عن الحركة مؤخرًا، والنظر في أسباب انفصالها”.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انفصال عدد من الشخصيات التي وصلت إلى مناصب مهمة داخل حركة الخدمة، بعد الهجوم الذي تعرضت له الحركة من جانب حزب العدالة والتنمية الذي أعلنها كعدو أول له. وانتقل أولئك الذين انفصلوا عن الحركة إلى وسائل الإعلام الموالية لأردوغان وبدؤوا يلفقون إفتراءات بشعة ضد الحركة.