إسطنبول (زمان عربي) – زعمت صحيفة” صباح” التركية التي تسيطر عليها الرئيس رجب طيب أردوغان أن المعارضين السوريين أعدوا خطة لاستخدام الليرة التركية في المناطق التي يسيطرون عليها.
ووفقا لهذه الخطة، سيتم طرح الليرة التركية بديلا عن نظيرتها السورية في مناطق مثل؛ حلب والجولان ومومبوتش وجرابلس واللاذقية وبايربوجاق وإدلب والرقة وتل أبيض وحمص، الواقعة تحت سيطرة المعارضين لنظام بشار الأسد.
وبحسب الصحيفة، الموالية لأردوغان وحكومة العدالة والتنمية، تطمح المجموعات المعارضة لنظام الأسد، الراغبة في تحويل المبالغ الزائدة من أموالهم بالليرة السورية إلى الليرة التركية للاستفادة من الاستقرار الحادث في الليرة التركية، والحد من التقلبات الكبيرة في أسعار المواد مثل الخبز، وذلك بسبب التقلبات الكبيرة في سعر الليرة السورية مقابل الدولار، مقارنة مع ارتفاعات وانخفاضات قليلة لليرة التركية أمام الدولار.
الهدف وضع الاقتصاد السوري في مأزق
واقترحت نقابة الاقتصاديين للمعارضين السوريين بحلب في اجتماع عقدته بمدينة غازي عنتب جنوب شرق تركيا أن يبدأ كل من يملك مبلغًا زائدًا عن 10 آلاف ليرة سورية من السوريين تحويل الفائض من أموالهم، إلى العملة التركية، موضحة أن هذه المبادرة ستكون هادفة من ناحية زيادة الضغط على نظام بشار الأسد والتسريع من مرحلة سقوطه. وتبين أن بعض المعارضين السوريين على دراية بهذا القرار وبدأوا في الإعداد من أجل التعامل بالليرة التركية.
وأظهر تقرير أعده مركز الأبحاث السياسية السوري في شهر أبريل/ نيسان الماضي أن الحرب الأهلية في سوريا كبدت اقتصاد الدولة خسائر بقيمة 202.6 مليار دولار. وأوضح أن هروب المستثمرين إلى خارج البلاد بثرواتهم البالغة 36 مليار دولار أضر بالاقتصاد السوري كثيرا.