طمأن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس البرلمان الأوروبي
اليوم الأربعاء (8 يوليو تموز) بأنه سيقدم مقترحات لإصلاحات كاسحة
هذا الأسبوع بما يكفل الحصول على مساعدة مالية يمكن أن تبقي
اليونان بمنطقة اليورو.
وقال رئيس الوزراء البالغ من العمر 40 عاما والذي استقبلته
القاعة المكتظة في ستراسبورج بالتصفيق من يساريين آخرين بل ومن
الأعضاء المناوئين للاتحاد الأوروبي من أقصى اليمين إنه عازم على
إصلاح ما أفرزته سنوات من الأداء الحكومي السيء ومعالجة الاختلالات
المتزايدة الناجمة عن التقشف الذي فرضه الدائنون على مدى خمس
سنوات.
وقال تسيبراس الذي كان يتحدث بعد وصوله قادما من بروكسل حيث
أعطاه زعماء منطقة اليورو مهلة أخيرة تنتهي يوم الأحد للاتفاق على
شروط جديدة للإنقاذ “اسمحوا لي أن أطمئن المجلس بأننا وبصرف النظر
عن الأزمة سنواصل تنفيذ تعهداتنا الإصلاحية.”
وقال “نطالب باتفاق مع جيراننا.. لكن اتفاق يعطينا علامة على
أننا نجتاز الأزمة بنظرة للمدى البعيد وهو ما سيظهر أن هناك ضوءا
في نهاية النفق…”
واضاف “هدفنا الرئيسي يجب أن يكون محاربة البطالة وتشجيع
الاستثمار.”
وكان يتحدث بعد أن قال دونالد تاسك رئيس الوزراء البولندي
السابق الذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي في كلمة للبرلمان “الحقيقة
الجلية أن أمامنا أربعة أيام فقط للتوصل إلى اتفاق نهائي. حتى الآن
تحاشيت الحديث عن مواعيد نهائية لكن ينبغي أن أقولها بنبرة عالية
وواضحة أن آخر مهلة تنتهي هذا الأسبوع.”
وفي أعقاب كلمة تسيبراس التي استغرقت 12 دقيقة تناوب زعماء
الأحزاب على أخذ الكلمة بينما أشاد بعض المتشككين في أوروبا
بانتصار تسيبراس في الاستفتاء رافعين بطاقات مكتوبا عليها “لا”
باليونانية في محاكاة لقرار الناخبين اليونانيين رفض شروط الإنقاذ
السابقة التي عرضها الدائنون.
تلفزيون رويترز