إسطنبول (زمان عربي) – تعد تركيا هي جنة الله على الأرض بفضل جمالها الطبيعي وحضارتها الممتدة إلى آلاف السنين وجوها العليل وجبالها ووديانها وإمكانية العيش بها في الفصول الأربعة فضلا عن أنها تعد مكانًا فريدًا لأولئك الذين يحبون الهدوء ويبحثون عنه.
تختار مؤسسة (Cittaslow) الدولية كل عام أكثر الأماكن الهادئة القابلة للعيش فيها حول العالم، وقد اختارت هذا العام مدينة سافشات التابعة لولاية أرتفين المطلة على ساحل البحر الأسود أقصى شمال شرق تركيا لتنضم إلى قائمة تلك المدن. وعليه، فقد ارتفع عدد المدن التي نجحت في دخول القائمة من تركيا إلى 10 مدن.
تضم المؤسسة 166 عضوًا من 25 بلدًا حول العالم، كما أنها نموذج للتنمية المحلية القابلة للاستدامة التي يمكن للمدن التي يقل عدد سكانها عن 50 ألف نسمة الحصول على عضوية بها.
الاسم الأصلي للمؤسسة هو (Cittaslow)، وهي عبارة عن اتحاد بلديات دولي أُسس في إيطاليا عام 1999، وتعود نشأتها إلى رغبة رؤساء أربع بلديات مدن صغيرة في إيطاليا في نقل حركة (Slow Food) إلى المناطق المدنية.
ولحصول المدن على عضوية هذا الاتحاد فيجب عليها اتباع المعايير التي يضعها. وقد نشأت الحركة في بادئ الأمر في إيطاليا، وسرعان ما انتقلت إلى سائر دول العالم.
والهدف الذي يسعى إلى تحقيقه القائمون على هذه المؤسسة من خلال اختيار المدن كمدن هادئة هو حماية طبيعة ذلك المكان وعاداته وأكلاته ومميزاته الأخرى والعمل على تنميته. كما يحاولون دعم عمارة المنطقة المختارة وفنونها والعاملين بها من خلال المعايير الموضوعة.
سافشات
تعد مدينة سافشات التابعة لولاية أرتفين من جنان الله على الأرض بفضل جوها الهادئ وجبالها التي تكسوها الثلوج وهضابها الخلابة ومياهها العذبة والباردة.
سفري حصار
تعتبر مدينة سفري حصار التابعة لولاية إزمير الساحلية الواقعة غرب تركيا أولى المدن التركية التي انضمت لقافلة المدن الهادئة عام 2009، وهي مدينة جميلة تطل على بحر إيجة وتكثر بها الأسماك والزيتون والعنب.
كانت سفري حصار – في الواقع – مركزًا سياحيًا، لكنها أصبحت مركز جذب أكثر بعدما اختيرت ضمن قائمة المدن الهادئة، غير أن هذا لم يفقدها شيئًا من هدوئها.
جزيرة جوكتشه أدا
تعتبر أكبر جزيرة في تركيا، لكنها بالرغم من مساحتها فإنها تعتبر مكانًا هادئًا… وهي بمثابة ميناء للهدوء، كما أنها – في الوقت نفسه – أبعد نقطة في غرب تركيا وآخر منطقة تغرب الشمس بها. هذا فضلًا عن جمال بحرها ومروجها، ويوجد بها عدد كبير من مشاريع الزراعة الحيوية.
هالفتي
نتحدث في هذه المدينة عن الشعور بأنفاس الهدوء عند الوصول إلى المدينة بما في ذلك الطريق الذي يسلكه المرء للوصول إلى مركز المدينة، منظر بديع وشعور بالصمت والهدوء التامين. فالمدينة التي تقع على ضفاف نهر الفرات والتابعة لمحافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا، تضم العديد من الآثار التاريخية لوقوعها في منطقة تعتبر مهد الحضارة.
برشمبه
تعتبر مدينة برشمبه التابعة لولاية أوردو الواقعة شمال تركيا مكانًا أُسس من أجل الاستماع إلى أمواج البحر الأسود الغاضبة، فالمدينة بعيدة كل البعد عن التلوث السمعي والبصري، كما أنه موقع مناسب للراغبين في الهروب من الضوضاء بفضل غاباتها الخضراء وشواطئها الساحرة.
تاراكلي
أول ما يلفت الانتباه في مدينة تاراكلي التابعة لولاية سكاريا، شمال غرب تركيا، هي المحافظة الجيدة على تصميماتها المعمارية، فتسحر زوارها بجوامعها وخاناتها ومبانيها الأثرية. ولاشك في أن بإمكانكم الاستمتاع بهوائها العليل عبر استنشاقه بينما تسيرون في شوارعها الضيقة.
آكياكا
آكياكا هي بلدة تابعة لمدينة أولا بمحافظة لولاية موغلا الساحلية جنوب غرب تركيا. ولاريب في أن أول ما يتبادر إلى أذهانكم الآن هو شواطئها بمياهها شديدة الزرقة.
تبدو البلدة عند النظر إليها كقرية صيد صغيرة، لكنها – في الواقع – بلدة هادئة بفضل مطبخها وأعشابها المختلفة. وهي مكان ينبغي زيارته من أجل قضاء العطلة والاستراحة به والسباحة في مياهه وتذوق أكلاته اللذيذة.
يالفاتش
تعد مدينة يالفاتش، التابعة لمحافظة إسبرطة، جنوب غرب تركيا، من المدن الهادئة. وقد استضافت المدينة على مدار تاريخها العديد من الحضارات، فهي مبنية على سفوح جبال سلطان، وتشتهر بإحياء الفنون اليدوية التي شارفت على أن ينساها سكان المنطقة، ومن بين هذه الفنون صناعة الجلود واللباد والحديد وغيرها. وهي من المدن الهادئة والمعزولة نسبيًا عن بقية مدن المحافظة.
أما المدينتان الأخريان المدرجتان على قائمة أكثر مدن العالم هدوءًا فهما مدينة يني بازار التابعة لولاية أضنة ومدينة فيزه التابعة لولاية كيركلار إيلي.