أنطاليا (تركيا) (زمان عربي) – حذر ممثلو اتحاد أصحاب ومشغلي الفنادق بمدينة أنطاليا جنوب تركيا من مخاطر الأزمة المتفاقمة التي ضربت القطاع السياحي في مختلف المناطق. والتي قد تتسبب في خسائر تصل إلى 5 مليارات دولار أمريكي مع حلول العام الجاري حال استمرار الأزمة الراهنة.
وقال رئيس اتحاد أصحاب ومشغلي الفنادق في تركيا عثمان آيك : “ندعو لسرعة تشكيل الحكومة الائتلافية في أقرب وقتٍ ممكن، واتخاذ التدابير اللازمة بشكل عاجل في سبيل إنقاذ القطاع السياحي من الأزمة التي يعاني منها”.
وأوضح آيك أن الحركة السياحية في المناطق الساحلية ستشهد تراجعًا كبيرًا مع حلول نهاية العام الجاري، وأن السياحة الروسية في تركيا سجلت تراجعا بنحو 30% خلال النصف الأول من العام، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تسجل الخسائر نحو مليون سائح روسي مع نهاية العام.
ولفت آيك إلى أن قطاع السياحة التركي من القطاعات النادرة التي تمكنت من احتلال المرتبة السادسة عالميا، قائلا: “لقد أصبحنا القطاع الذي يحقق نحو 40 مليار دولار سنويًا، ويضم نحو 16% من العمالة، وأكثر من 7% من قيمة الصادرات. وأصبحنا أحد أهم القطاعات التي تغطي نحو 50% من العجز الاقتصادي في البلاد”.
وأشار آيك إلى تراجع ملحوظ في السياحة القادمة إلى تركيا منذ عام تقريبًا، مؤكدًا أن الوضع الحالي بدأ يثير غضب العاملين بالقطاع.
وتابع آيك قائلا: “إن الأزمات التي تشهدها المنطقة المحيطة بتركيا، وكذلك الصراع القائم على حدودها الجنوبية، بالإضافة إلى الصراع بين أوكرانيا وروسيا في الشمال أدى إلى تفاقم الأزمة وأخذها أبعادا مختلفة، أدت إلى التأثير على الاقتصادات العالمية. ومن الممكن أن يكون ذلك قد تحول إلى حالة نفسية متداخلة من الأوضاع الاقتصادية والسياسية، أدت إلى تراجع المواطنين عن السفر. وبالفعل بدأ بعض الأسواق، وعلى رأسها السوق التركي، يشهد خسائر متتالية. فقد وصلت خسائرنا في السوق الروسي نحو 30%”.
كما حذَّر آيك من أنه في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تفاقم الأزمة، سيكون 2015 عام الخسارة، وسيؤثر سلبًا على العاميْن القادمين.